Giacomo-Carena-Flickr-CC-BY-ND

"الجرح دائم في نفس الأولاد السوريين"

رأي رئيس أساقفة حلب للأرمن الكاثوليك

Share this Entry

شهد رئيس أساقفة حلب للأرمن الكاثوليك بطرس ماراياتي على الدمار الشامل لبلد كان ينعم بالسلام والتعايش، بما أنّ الفوضى اجتاحت سوريا خلال أسابيع فقط، خاصّة في حلب حيث السكّان يعيشون بلا كهرباء ومياه وأدوية، وهم مهدّدون باستمرار من قبل الإسلاميين الأصوليين الذين يسيطرون على المدينة.

وبناء على ما ورد في مقال نشره موقع romereports.com الإلكتروني، عبّر رئيس الأساقفة عن رأيه رافعاً الصوت، خاصّة بما يتعلّق بالأولاد. “إن حلّ السلام يوماً ما، نجهل كيف سيكون المستقبل، بما أنّ الجرح دائم في نفوس ملايين الأولاد، إذ عاشوا في زمن حرب أهليّة قذرة لا معنى لها. كما وأنّ هناك العديد من المصالح في البلاد تمّ القضاء عليها”.

وأشار ماراياتي إلى أنّ النزاع في سوريا أكثر من حرب أهليّة بما أنّ 15 بلداً قصف أراضيها، متوصّلاً إلى القول إنّ الحلّ يعتمد أكثر من أيّ وقت مضى على إرادة المجتمع المدنيّ. “أطالب بوساطة بين القوى العظمى، فالحلّ نحو السلام يكمن بين أيدي الولايات المتّحدة الأميركية وروسيا اللتين أطلقتا حواراً لم ينجح لغاية الآن”.
أمّا عن الأزمة البشرية التي لم يسبق لها مثيل، فأضاف ماراياتي أنّها الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، بما أنّ 25% من السكّان هاجروا البلاد، مستطرداً إلى نداء البابا فرنسيس لإنهاء الصراع الذي يشير إلى بداية حرب عالمية ثالثة، وإلى صلاته كي لا يُضطرّ المسيحيّون للهرب المستمرّ بسبب إيمانهم: “باركنا البابا ووعدنا بالصلاة على نيّتنا كي يعود الأطراف إلى الحوار ويتوصّلوا إلى المصالحة ثمّ إلى إعادة بناء البلاد بأقرب وقت ممكن”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير