الأخت لوسيا دوس سانتوس هي من بين الأولاد الثلاثة الذين شهدوا على ظهورات مريم العذراء في فاطيما في البرتغال، وقد توفّيت سنة 2005. لكن قبل وفاتها، أشارت إلى أنّ المعركة الأخيرة بين يسوع والشيطان ستكون على الزواج والعائلة. وهذا ما يؤكّده الكاردينال كارلو كافارا الذي يقول إنّ الرائية بعثت له برسالة حول هذه النبوءة، عندما كان رئيس أساقفة بولونيا في إيطاليا.
هذا الإعلان من قبل الأخت لوسيا، والذي أفصحت عنه خلال حبريّة البابا يوحنا بولس الثاني، كان موضوع بحث المجلّة الأسبوعية التابعة لأبرشيّة المكسيك، إثر السجال الذي سبّبه الرئيس إنريكي بينيا نيتو لدى إعلانه عن نيّته بالترويج لزواج المثليّين في بلاده. وبحسب مقال نشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، ذكّرت المجلّة بتصريحات الكاردينال كافارا للصحافة الإيطالية سنة 2008، أي بعد 3 سنوات على وفاة الأخت لوسيا.
من الجدير بالذكر هنا أنّ البابا يوحنا بولس الثاني كان قد فوّض الكاردينال لتأسيس “المعهد الحبري للدراسات حول الزواج والعائلة”. فما كان من الأخير في بداية عمله إلّا أن راسل الأخت لوسيا عبر أسقفها، بما أنّه كان يعجز عن فعل ذلك مباشرة، طالباً إليها الصلاة على نيّة هذا المشروع. لكنّ الغرابة أنّه تلقّى ردّاً ضمن رسالة طويلة – محفوظة حالياً في أرشيف المعهد – كتبت فيها الأخت لوسيا أنّ “المعركة الأخيرة بين الله ومملكة الشيطان ستكون حول الزواج والعائلة”. وأضافت: “لا تخف، لأنّ من يسعى لأجل قدسيّة الزواج والعائلة سيُحارَب ويتمّ اعتراضه في كلّ طريقة ممكنة، لأنّ هذا الموضوع مصيريّ”. ثمّ ختمت قائلة: “ومع ذلك، إنّ سيّدتنا مريم العذراء قد سحقت رأسه”.
وفي هذا السياق، يضيف كافارا أنّه عندما خاطب البابا الراحل بالموضوع، تأكّد أنّ العائلة هي الجوهر، “بما أنّها دعامة الخلق، وحقيقة العلاقة بين الرجل والمرأة وبين الأجيال. فإن تضرّرت الدعامة، انهار كلّ شيء. وهذا ما نراه الآن، لأننا بلغنا تلك المرحلة، ونحن نعرف ذلك”.