Zenit

ما بين يوحنا بولس الثاني وفرنسيس: بندكتس السادس عشر!

الاستمرارية بين يوحنا بولس الثاني والبابا فرنسيس من خلال التمييز الذي قام به البابا بندكتس السادس عشر

Share this Entry

“الحب متطلّب إنما ما مِن فرح أعظم من الحب!” حول هذه العبارات تمحورت مقابلة الكاردينال كريستوف شونبورن رئيس أساقفة فيينا (النمسا) واليسوعي الإيطالي أنطونيو سبادارو وقد نشرتها Parole et Silence يوم الجمعة 8 تموز 2016. هذا ونشرت مجلة اليسوعيين تشيفيليتا كاتوليكا Civilita Cattolica يوم الجمعة 9 تموز مقتطفات منها وأوردت الخبر وكالة زينيت القسم الفرنسي.

في الواقع نقلت الوكالة وبعد موافقة الكاتب مقتطفًا من الاستمرارية بين يوحنا بولس الثاني والبابا فرنسيس من خلال التمييز الذي قام به البابا بندكتس السادس عشر في مقابلة مع الأب جاك سيرفي اليسوعي. وأبرز ما أتى في المقابلة بين اليسوعي الإيطالي أنطونيو سبادارو والكاردينال شونبورن:

“لقد أدهشتني المقابلة التي جرت بين البابا بندكتس السادس عشر والأب سيرفيه اليسوعي ونشرتها صحيفة لوسيرفاتوري رومانو مباشرة قبل إصدار فرح الحب. يظهر البابا بندكتس استمرارية عميقة بين القديس يوحنا بولس الثاني والبابا فرنسيس في قراءة علامات الأزمنة وهي بُعد الرحمة الذي يُحفَر أكثر فأكثر في عقول المؤمنين. البابا القديس يوحنا بولس الثاني شرّع أبوابه للمسيح. البابا بندكتس السادس عشر أعاد تثبيت الإيمان في شخص يسوع والبابا فرنسيس يدفعنا إلى المرور من الباب من أجل الخروج لملاقاة المسيح في فقرنا. كلّ من هؤلاء الثلاثة وكل واحد بحسب أسلوبه ينفّذ هذه العملية من الحداثة في الإخلاص الذي يميّز المجمع.

نعم، إنه تصوير ثمين في هذه التوبة الرعوية المستمرة على أساس العقيدة بهدف المثابرة على التعبير عن الحقيقة الخلاصية في مجتمع يتغيّر وعالم فيه الرجال والنساء لا يرون الحقيقة بالشكل نفسه مثل قبل.

ويقول لنا البابا بندكتس السادس عشر بإنه لا يمكننا على سبيل المثال أن نتحدّث عن خلاص غير المؤمنين مثل قبل: “إننا وبلا شك في تقدّم ملحوظ في العقيدة… اكتشاف العالم الجديد في بداية العصر الحديث غيّر بشكل جذري الأفق…” وكان قد قال البابا بندكتس في 22 كانون الأول 2005: “نحن نعالج قضايا عميقة تتمحور حول الإصلاح بشكل مستمرّ. وبهدف نقل العقيدة وتعميقها وتقديمها بشكل يلبّي احتياجات عصرنا علينا أن نبذل جهودًا من أجل وضع الأطر من خلال تمييز الحقائق الموجودة في الإيمان وبطريقة عرضها…”

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير