برعاية المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، الأب رفعت بدر، احتفلت جمعية الكاريتاس الأردنية مساء أمس بتخريج الفوج الأول للطلاب السوريين الذين يتعلمون في مدرسة اللاتين في ناعور، وعددهم 170 طفلًا وطفلة، بتنظيم ورعاية جمعية الكاريتاس الأردنية، بالتعاون مع إدارة مدارس البطريركية اللاتينية.
وأكد راعي الحفل في كلمته على واقع الأردن الآمن والمستقر الذي أخذ على عاتقه تقديم كل خدمة إنسانية للمهجرين والمجروحين في كرامتهم الإنسانية، كما أشار إلى أن هذا الحفل هو دعوة للوقوف على ما تقدمه الكنيسة الكاثوليكية وجمعية الكاريتاس لأطفال أشقاء لديهم كل الحق في العيش الكريم. وأضاف أن الكنيسة الكاثوليكية في المملكة قد أخذت على عاتقها العام الماضي إدارة 20 كمدرسة خاصة للطلاب السوريين، في كافة محافظات المملكة، مشيراً بالوقت ذاته إلى أن الطلاب العراقيين يتعملون في مدارس نظامية، وبدعم من مجلس أساقفة ايطاليا. وقال أنّ هذه السنة، كما أعلنها البابا فرنسيس، هي سنة الرحمة، وهي تتطلب منا الابداع بتقديم الخدمة النوعية، تجاه الاخوة الأكثر احتياجا إلى الخبز اليومي وكذلك إلى الكتاب اليومي والعلم اليومي والمعرفية المستمرة .
مدير المدرسة الأستاذ أسامة شطارة، شكر بدوره كل من اسهم بايصال هؤلاء الأطفال إلى المدرسة والإعتناء بهم ، وقال إن رسالة المعلم في الأوقات العادية هي رسالة سامية، كونها تعلم الأجيال الطالعة انظر نحو المستقبل بتفاؤل وايجابية، وكيف الحال عندما يكون الطلاب مهجرين، مثل اشقائنا من سوريا، فإن رسالتنا هنا مضاعفة، إذ يتطلب منا العمل ليس التوقف عند التعليم والتلقين، وإنما إلى اشعال الأمل في نفوس هؤلاء الاطفال وفي نفوس ذويهم الطامحين بمستقبل افضل لهم ولابنائهم. ويعود الفضل بذلك إلى الأردن الكبير الذي يحتضن الاخوة المهجرين، ويقدم لهم كل عون ومساعدة يومية، وكذلك في هذه المدرسة عبر جمعية الكاريتاس الأردنية التي تقدم الخدمة بمجانية وبدون تمييز.
وحضر الحفل ممثلون عن الهيئتين الإدارية والتدريسية، وعدد من العاملين في جمعية الكاريتاس ومؤسسات المجتمع المحلي من لواء ناعور، وراهبات الوردية وأولياء أمور الطلبة الخريجين ومجلس الرعية في كنيسة اللاتين في ناعور. واشتمل الحفل على قصائد شعرية وفقرات فنية اداها الطلبة بإتقان، وعرض فلم وثائقي عن المدرسة، تحدث فيه عدد من المعلمين عن شهادتهم وخبرتهم في تعليم الطلبة السوريين. ووزع الأب بدر الشهادات على الخريجين وسط فرح الأهالي وتصفيقهم.