اليوم، سنكون على موعد مع زيارة من المونسنيور ميغيل أنخل أيوزو غيكسو (أمين سرّ المجلس البابوي للحوار بين الأديان) للجامعة المصرية الأزهر، بناء على ما أعلنته المديرية البابوية. إذاً، يتتابع الحوار بين الفاتيكان وأعلى سلطة سنّية في الإسلام، بعد أقلّ من شهرين على اللقاء الأوّل الذي انعقد بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب في 23 أيار الماضي.
وبحسب ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، ستتوجّه بعثة فاتيكانية إلى القاهرة، تتألّف من “الرقم 2” في المجلس الحبري ومن السفير البابوي في مصر المونسنيور برونو موسارو، على أن يلتقي الرجلان محمود حمدي زكزوك مدير مركز الأزهر للحوار، والمكلّف بمراقبة مطابقة التشريع مع القانون الإسلامي. كما وأنّ هذا الاجتماع سيشكّل فرصة لتقييم “كيفيّة تفعيل استعادة الحوار” بين المجلس الحبري والجامعة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الحوار بين الأزهر والكرسي الرسولي كان قد انقطع بعد الاعتداء على كاتدرائية الاسكندرية القبطية في الأول من كانون الثاني 2011 وإشارة البابا بندكتس السادس عشر آنذاك إلى وجوب حماية مسيحيي مصر والشرق الأوسط، في إعلان اعتبرته المؤسسة المصرية تداخلاً غربيّاً في غير محلّه. إلّا أنّ رسالة من البابا فرنسيس في أيلول 2013 سمحت بإعادة إطلاق العلاقات الثنائية، تلتها دعوة للإمام لزيارة روما، لبّاها الأخير.