مع التعيينات الجديدة في مكتب دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، نلاحظ بأنّ البابا فرنسيس “يفسح المجال أمام العلمانيين”! هذا ما أكّدته المرأة الأولى التي تتولّى منصب نائب مدير دار الصحافة الفاتيكانية بالوما غارسيا أوفيخيرو. في اليوم التالي على تعيينها في المنصب “رقم 2” في 11 تموز 2016، تتحدّث المرأة الإسبانية عن مهمتها الجديدة في الصحافة بحسب ما نقلت وكالة زينيت العالمية القسم الفرنسي.
ستعاون المرأة العلمانية غارسيا أوفيخيرو المدير الجديد لمكتب دار الصحافة الفاتيكانية وهو علماني أيضًا غريغ بورك من الولايات المتحدة وذلك في الأول من شهر آب من هذا العام. وقالت في حديث أجرته معها فاتيكان إنسايدر: “أن أكون امرأة فهذا لا يعني الكثير والبابا يتصرّف معي بشكل طبيعي من دون تمييز: يوجد رجال صحافيون ونساء صحافيات. مع هذه التعيينات، وفى البابا بكلمته: لقد قال بإنه يجب إفساح المجال أمام العلمانيين وفعلاً قام بذلك”.
إنما وبالرغم من كل ذلك إنّ وصول تلك التي تم وصفها “بالصحافية الكاثوليكية” قد أثار الدهشة. تبلغ من العمر 40 عامًا وهي عزباء، كانت تعمل منذ العام 2012 كصحافية في روما لدى إذاعة مؤتمرات الأساقفة الإسبانيين. هي معروفة جدًا بين أهل الفاتيكان وقد تابعت الرحلات الأربعة عشر الدولية التي قام بها البابا فرنسيس منذ بداية عهده على متن الطائرة البابوية.
أمينة للكنيسة وللحقيقة
بالوما غارسيا أوفيخيرو التي علمت بشأن تسميتها منذ ثلاثة أيام فقط تخبر عن لقائها بالبابا فرنسيس يوم 11 تموز: “يريد منا أن نوصل رسالته وأن نكون شفافّين. لطالما كنت أقوم بهذا الأمر عندما كنت أعمل كصحافية واليوم سأواصل ذلك إنما بطريقة أخرى. ودائمًا بفرح كبير”. ولفتت إلى أنّ “البابا كان مملوءًا محبة إنما جاد وحازم” بحسب ما أورد الموقع الأمريكي Crux. “إنه يرى الوفاء والأمانة والشفافية عناصر أساسية في الحوار”.
ركّزت بالوما غارسيا أوفيخيرو على “الكنيسة بمنظار البابا فرنسيس: كنيسة تخرج وغير منحصرة برجال الدين” وذلك ارتبط بتعيينه علمانيين للتواصل مع الكرسي الرسولي. هذا وأعربت عن همّها الكبير “بأن تكون أمينة للكنيسة والبابا ولمشيئة الله والحق”. ولم تنسَ الصحافية الإسبانية أن تشيد بعمل المدير المستقيل الأب فدريكو لومباردي “الذي لا يمكن مقارنته بأحد”.