بعد أيّام على انتهاء مهمّته على رأس البطريركية اللاتينية في القدس، كرّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس غبطة البطريرك فؤاد طوال بـ”ميدالية القدس”. وبحسب مقال نشره موقع fides.org الإلكتروني، حصل التكريم بتاريخ 12 تموز في القصر الرئاسي في رام الله، بحضور ممثّلين عن الطاقم الرئاسي، بمن فيهم مستشار الرئيس للعلاقات مع الكنائس والمجتمعات المسيحية.
من ناحية أخرى، وصفت مصادر فلسطينية أنّ الميداليّة مُنحت للبطريرك كرمز امتنان “للإرشاد الروحي الذي قدّمه البطريرك، وللخدمة المميّزة للشعب الفلسطيني والكنيسة الكاثوليكية في فلسطين”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا فرنسيس كان قد وافق على استقالة البطريرك طوال لبلوغه السنّ القانونيّة، وأنّ الأب بيرباتيستا بيزابالا سيخلفه. وقد كان البطريرك طوال، خلال إحدى المقابلات التي نُشرت على موقع البطريركية، قد ركّز على الإرث الذي يتركه بين يدي بيزابالا، مشيراً إلى أنّ نقاط قوّة الأخير تكمن في كونه حارس الأراضي المقدّسة طوال 12 عاماً، بالإضافة إلى كونه نائب بطريرك اللاتين للمجتمعات المسيحية الناطقة بالعبريّة. كما وقال أيضاً إنّ هذه العوامل الإضافية تُضاف إلى “مشكلة اللغة العربية والعقليّة الشرقيّة وجميع النشاطات الراعوية… وسيسهل عليه معالجة الضعف في الإدارة أكثر من إدارة رعاية المؤمنين العرب. لكن صحيح أيضاً أنّ عدد المؤمنين الأجانب التابعين للبطريركية اللاتينية يفوق عدد المسيحيين العرب المحليّين”.
