Popemobile-assassination-attempt-John-Paul-II-Wikimedia.jpg

محمد علي آغا القاتل البابوي… يرغب في أن يصبح كاهناً

“أنا جاهز للكاثوليكية”

Share this Entry

ضمن سلسلة تصرّفات متناقضة وتصريحات غريبة ومتباينة أدلى بها الرجل الذي حاول قتل البابا يوحنا بولس الثاني سنة 1981، ها هو محمد علي آغا يقول الآن إنّه سيصبح كاهناً كاثوليكياً إن رحّب به البابا فرنسيس في الفاتيكان.

وبحسب مقال نشره موقع cruxnow.com الإلكتروني، فإنّ علي آغا البالغ من العمر 58 عاماً، أمضى 19 سنة في السجن بعد إطلاقه النار على البابا الراحل، وخرج سنة 2000 أي خلال اليوبيل، بناء على طلب من البابا، ليتمّ ترحيله بعد ذلك إلى تركيا حيث أمضى 10 أعوام أخرى خلف القضبان وخرج سنة 2010.

أمّا عن “جهوزيّته” ليصبح كاهناً فقد قال علي آغا خلال مقابلة أجريت معه بتاريخ 12 تموز: “بعد أن زارني يوحنا بولس الثاني في السجن، فكّرت في الأمر ودرست الإنجيل مطوّلاً، وها أنا الآن أعرف الكتب المقدّسة أفضل من كثيرين آخرين. فإن رحّب بي البابا، سأصبح كاهناً وأحتفل بالقداس إن أرادني أن أفعل”. كما وعبّر علي آغا عن رغبته في الذهاب إلى فاطيما في البرتغال سنة 2017 للمشاركة في احتفالات مئويّة الظهورات المريمية، حيث يُتوقّع أن يكون البابا فرنسيس موجوداً، وذلك “للصلاة مع البابا لأمّي الروحيّة” كما جاء على لسانه!

تجدر الإشارة إلى أنّ محاولة قتله يوحنا بولس الثاني أتت في 13 أيار سنة 1981، أي في يوم عيد سيّدة فاطيما، ليصبح بعدها “متحمّساً لعبادة العذراء ومتتبّعاً للأخبار المتعلّقة بفاطيما”.

من ناحية أخرى، إنّ تاريخ علي آغا يطرح علامة استفهام حول تصريحاته الأخيرة. فبدءاً من صِلاته مع “الكاي جي بي” ومع مجموعات إسلامية متطرّفة وصولاً إلى زيارته إيران قبل سنة على محاولة قتل البابا “بهدف الهرب من الحكومة التركيّة” على حدّ قوله، راسل علي آغا يوحنا بولس الثاني سنة 2005 فيما كان الأخير يصارع مرضه، قائلاً له إنّ العالم سيزول. وسنة 2008، أعلن أنّه يودّ أن يزور قبر البابا الراحل وأن يتشارك مع دان براون لتأليف كتاب عن حياة البابا، ليشير في تصريح له سنة 2010 أنّه يعتبر نفسه “إلهياً” قائلاً: “أعلن نهاية العالم في هذا القرن، فكلّ شيء سيُدمّر وسيموت جميع البشر. لست الله، لست ابن الله، أنا المسيح الأزلي”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير