من نطق بلسانه كلام كذب هو بخاطئ
من لبس ثياب منافية للحشمة هو بخاطئ
من تزيّن وهدفه محاكاة غرائز الآخرين هو بخاطئ
من قام بعلاقات جنسية خارج سر الزواج هو بخاطئ
من غدر بابنة شبابه هو بخاطئ
من حاول استغلال رحمة الله هو بخاطئ
من لم يغفر للناس زلاتهم هو بخاطئ
من خالف إحدى الوصايا من الوصايا العشرة هو بخاطئ
من أساء لنفسه، لجسده ولروحه هو بخاطئ
من لم يقبل كلام الله هو بخاطئ
“إذ أنّنا جميعنا أخطأنا وأعوزنا مجد الله” (روم 3: 23)
ولكن، فلنعلم يقينًا أنّ الربّ يسوع جاء للخطأة والمضلّين وليس للأصحّاء: “لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ” (لو 19: 10).
فلنفرح ولنبتهج يا أحبّائي لأنّ المسيح يحبّنا على الرّغم من خطايانا. هذا ما ذكره بولس الرّسول في وصفه محبّة الله: “ولكن الله بيّن محبّته لنا، لأنّه ونحن بعد خطاةٌ مات المسيح لأجلنا” (رو 5: 8) فالله لا يحبُّنا لأنّنا أحببناه. لقد أحبّنا عندما كنّا نسيرُ مبتعدين عنه!
أنا خاطئ…كيف أرث الملكوت؟
بثقتي الكاملة برب المجد، ملك الملوك ورب الأرباب، يسوع المسيح، أنّه هو الذي يغفر لي خطيئتي وهو الذي يفرح فرحًا عظيمًا بعودتي الى كنف البيت السّماوي:
“هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ.” (لو 15: 10).
ماذا عليّ أن أفعل اذًا؟
فما أحتاج اليه هو التقرّب من سر المصالحة بتوبة صادقة، والاعتراف عن كل خطأ قمت به عن قصد أو عن غير معرفة وبقيامي بأعمال تعويضيّة (الكاهن المعرّف يمكن أن يرشدك على ما يجب فعله).
متى؟
“اعْلَمُوا هذَا: أَنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ الْبَيْتِ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِقُ لَسَهِرَ، وَلَمْ يَدَعْ بَيْتَهُ يُنْقَبُ.” اننا لا نملك سوى اللّحظة الحاضرة وما دمنا نعيش حتى هذه اللحظة يعني مازال لدينا فرصة بطلب الغفران.
صحيح أن ديماس خطف في لحظة حياة أبدية هانئة عندما اعترف بخطاياه وأعلن ايمانه بالرّب يسوع. فكان له النّصيب الأفضل، عندما قال له يسوع: ” إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ” (لو 23: 43) ولكن هذا يدل بشكل قاطع على رحمة الله الواسعة واللامتناهية التي تغمر كل خاطئ يتوب ويعترف بيسوع مخلّصًا له. بالمقابل لا يمكننا أن نستغلّ رحمة الله بهذه الطّريقة: اذ “أَقُولُ لِنَفْسِي: يَا نَفْسُ لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ، مَوْضُوعَةٌ لِسِنِينَ كَثِيرَةٍ. اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي!
يَاغَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟ هكَذَا الَّذِي يَكْنِزُ لِنَفْسِهِ وَلَيْسَ هُوَ غَنِيًّا باللهِ” (لو 12: 16-21)
يتساوى بالموت الجميع – الفقير والغني، الضعيف والقوي، الملك والعبد – واذا كان مجرّد ذكر الموت مرًّا فماذا يكون مختبره والاجتياز به؟! ان شاول الملك قد كان بطلاً باسلاً ذا قلب شجاع. ومع ذلك لمّا سمع وتحقّق انّه سيموت في الغد سقط على الأرض مغشيًا عليه من شدّة خوفه. فما من أمر أرهب للخاطئ وأفزع من أن يقال له: انّك الآن تموت وتؤدّي لله حسابًا عن جميع حياتك. انّه بعد ساعة أو أكثر قليلاً يبرز الحكم بالأبديّة امّا في جهنّم وأمّا في السّماء. أمّا نحن، الذين نجاهد كل يوم بصلواتنا وأعمالنا في خدمة القريب، نحن الذين وضعنا رجاءنا بالرّب يسوع فنحن هم الّذين نموت بالمسيح ونقوم مع المسيح. فننشد مع الرّسول بولس: “حياتي هي المسيح والموت ربح لي.” (فيل 1: 21).
توبوا إلى الربّ إنّ الملكوت قريب(قد يكون الآن)،
عودوا إلى الحبّ فالخارج عنه غريب