اتصل البابا فرنسيس بقادة المدينة الفرنسية نيس سائلاً ما إذا كان باستطاعته المساعدة بعد أن وقعت حادثة الأسبوع الفائت مخلّفة وراءها 84 قتيلاً. وتحديدًا، اتصل البابا بباولو تشيلي رئيس جمعية صداقة فرنسا وإيطاليا “Amitie France-Italie” وهي منظمة وطنية تُعنى بالإيطاليين الذين يعيشون في فرنسا. هذا واتصل أيضًا برئيس بلدية نيس كريستيان إيستوري.
وأخبر تشيلي لموقع إذاعة الفاتيكان بأنّ البابا اتصل به مساء يوم الأحد عند حوالى السابعة مساءً “مقدمًا اعتذاره على عدم قدرته على التحدّث باللغة الفرنسية بشكل جيد”. وأضاف: “قال لي أولاً: “كيف يمكنني مساعدتك؟” مذكّرًا بالحوار الذي دار بينه وبين البابا فرنسيس في وقت سابق.
وبحسب ما أفاد تشيلي، وعد البابا أن يلتقي به “في أقرب وقت ممكن” مع عائلات الضحايا. إنما لم يحدّد الموعد بعد. ثمّ عبّر في حديثه إلى موقع إذاعة الفاتيكان أنّ لفتة الأب الأقدس قد زوّدته بالطاقة التي يحتاج إليها من أجل تخطّي الوضع. وأكّد بأنّ اتصال البابا قد عزّى مئات الأشخاص الذين يدعمون عائلات الضحايا.
وقال: “إنّ مشهد الورود والرسائل والألعاب التي وُضعت في مكان الحادثة من أجل تكريم الضحايا سيُحفر في الذاكرة إلى الأبد إنما كلمات البابا والعزاء الذي منحه خفّفا من روعة هذا الحدث وزوّدت الجميع بالقوّة والأمل”.
جديرٌ بالذكره أنّ البابا فرنسيس قد أرسل برقية تعزية في اليوم الذي تلا وقوع الحادثة في نيس وقّعها الكاردينال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان بيترو بارولين عبّر فيها عن قربه الروحي من الشعب الفرنسي وعن حزنه الشديد إبّان ما حصل. وكان قد نقل الأب فدريكو لومباردي مدير دار الصحافة الفاتيكانية ساعات قبل توجيه البرقية: “ما أتى على لسان البابا الذي يعبّر عن مشاركته وتضامنه مع آلام الضحايا وكل الشعب الفرنسي في هذا اليوم الذي يُفترَص أن يكون يومًا عظيمًا للشعب الفرنسي”. وأضاف: “نحن ندين كل أعمال العنف والاعتداء والحقد والإرهاب المنافية للسلام”.