يوم الجمعة الماضي، أفصح “مؤتمر الأساقفة الألمان” عن صورة كئيبة جداً حول التراجع الحادّ للكاثوليكية في ألمانيا. ومع ذلك، وصف رئيس المؤتمر الكاردينال رينار ماركس الكنيسة على أنّها “قوّة تُسمع رسائلها وتُقبل”، بناء على المعلومات التي وردت في مقال أعدّه أنيان كريستوف ويمر ونشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني.
أمّا في الأرقام، فمع أكثر من 23.7 مليون كاثوليكي في ألمانيا، تُعدّ الكاثوليكية أكبر مجموعة دينيّة في البلاد، إذ تضمّ 29% من السكّان. إلّا أنّه تمّ تسجيل ابتعاد 181925 شخصاً سنة 2015. وبالمقارنة، أصبح 2685 شخصاً كاثوليك، فيما ارتدّ 6474 إلى الكاثوليكية.
وفي السياق عينه، أعلن مؤتمر الأساقفة أنّ عدد الزيجات والعمادات – مقارنة بالأعداد التي سُجّلت خلال 20 سنة – تراجع بنسبة الثلث، بدون أن ننسى ذكر حضور المؤمنين إلى الكنيسة، والذي انخفض بدوره من 18.6% (سنة 1995) إلى 10.4 (سنة 2015).
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الهيئة الأسقفية الألمانية لم تنشر أرقام الكاثوليك الذين توجّهوا إلى كرسي الاعتراف السنة الماضية، في ظلّ دراسة أكاديمية للكهنوت في ألمانيا تشير إلى قبول سرّ المصالحة مرّة واحدة في السنة، أو أقلّ!
من ناحيته، قال رئيس المؤتمر: “نحن نحتاج إلى ممارسة راعوية منمّقة تنقل أمل الإيمان بين الأشخاص. وسينودس السنة الماضية كما الإرشاد الرسولي إشارتان بغاية الأهميّة. فالبابا فرنسيس يشجّعنا، عندما يقول إنّ مستقبل الكنيسة هو الطريق لكنيسة سينودسيّة، ممّا يعني أنّه يدعو العلمانيين والكهنة ليشهدوا على إيمانهم وإنجيلهم”. ومن الجدير بالذكر أنّ الحبر الأعظم كان قد دعا الكهنة ليعرّفوا الناس مجدداً على القربان والاعتراف خلال سنة الرحمة، طالباً إليهم اعتماد طريقة جديدة لنشر تعاليم الإنجيل وتقوية دور الكهنة وحماية الأجنّة والحياة البشريّة.