“نحن لن نخضع للترهيب” هذا ما أعلنه المنسّق العام للجنة التنظيمية للأيام العالمية للشبيبة في الأول من حزيران 2016 لأهل الصحافة المجتمعين في كراكوفيا بعد أسابيع من اعتداء بروكسيل. عام 2002، استطاعت الأيام العالمية للشبيبة في تورونتو أن تضمّ مجموعة من الشباب الفرحين والمتحمّسين بعد أشهر قليلة من اعتداءات 11 أيلول في نيويورك. فلا بد من الشهادة اللازمة بعد 14 عامًا. بالنسبة إلى المونسنيور داميان موسكوس بات من الضروري في ظلّ هذه الظروف أن نجاهر بالإيمان والتعبير عن الفرح وأن نظهر قبل كل شيء بأننا لا نستسلم”.
في فرنسا، إنّ الفريق الذي يحضّر الإصدار الحادي والثلاثين للأيام العالمية للشبيبة من 26 تموز حتى 31 منه في بولندا لم يصل إليه أي قرار بإلغاء الحدث بعد اعتداء نيس. ويوم أمس الاثنين 17 تموز انطلق فريق الأيام العالمية للشبيبة وهو يضمّ 120 طالبًا من جبال الألب.
السلطات البولندية مطمئنة
بعد الهجوم الذي وقع في فرنسا في 14 تموز، بدا وزير الداخلية البولندية بأنه مطمئن مشددًا على انعدام الخطر على الأيام العالمية للشبيبة. وكانت قد أعلنت السلطات البولندية حالة طوارىء من أجل مكافحة الإرهاب في إطار انعقاد الأيام العالمية للشبيبة في بلادها. وأكّد الرئيس البولندي أندريه دودا “بأنه ما من خطر على بولندا. لا إشارة إلى أي خطر ما”.
عمليًا، وحتى الثاني من شهر آب أُعيدت السيطرة على الحدود بين بولندا والجمهورية التشيكية، ألمانيا ولينوانيا وسلوفاكيا. وأما التواصل مع القطاع الروسي في كالينينغراد وأوكرانيا فقد تمّ تعليقه. زادت الضوابط الأمنية في المطارات والمرافىء البولندية وأما المطار الذي فيه ستحطّ طائرة البابا في كراكوفيا فسيقوم مكتب العلميات لمكافحة للإرهاب بحمايته. سيُطلب من كل زائر أن يبرز أوراق هويته وأن يخضع لتفتيش صارم.
في خلال الأيام العالمية للشبيبة وكل الأحداث التي ستجري في مختلف رعايا البلاد، سيتمّ تأمين حماية الحجاج على يد 20 ألف جندي. لا عطلة في شهر تموز لضباط الشرطة وسيحرس 7500 شرطي الأماكن الأكثر ارتيادًا. سيقوم 1500 حارس بدوريات مكثّفة وكان قد قام 1400 رجل إطفاء بفحص سلامة 2000 موقع وفندق. تزوّد عناصر الشرطة بالتجهيزات الضرورية بما فيه رجل آلي يستطيع أن ينزع فتيل المتفجرات.
وأما من الجانب الفرنسي فأكّدت صحيفة لا كروا بأنّ “الفريق المعدّ للأيام العالمية للشبيبة فهو مطمئنّ أيضًا إذ بولندا عملت كثيرًا على مسألة الأمن في بلادها وهي على تواصل مع السفارة الفرنسية في بولندا ووزارة الخارجية منذ عامين.