قبل أيّام، أكّد الفاتيكان على لسان الأب فيديريكو لومباردي أنّ البابا فرنسيس، وخلال زيارته لأوشفيتز ضمن أيام الشبيبة العالمية، سيلتقي 10 أشخاص نجوا من المحرقة التي أودت بحياة مليون شخص في الحرب العالمية الثانية.
أمّا عن البرنامج المعتمد في 29 تموز، بناء على المعلومات الواردة في مقال أعدّته إليز هاريس ونشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، فإنّ البابا ولدى وصوله، سيعبر قوس المدخل الرئيسي سيراً على الأقدام، لتقلّه بعد ذلك سيّارة إلى المبنى 11، حيث سيرحّب به رئيس وزراء بولندا بالإضافة إلى الناجين العشرة. وقال لومباردي إنّ البابا سيخاطب كلّ ناج، مشيراً إلى أنّ أحد الناجين يبلغ من العمر 101 سنة، وهو يستقبل مجموعة من الحجّاج الذين سيصلون إلى كراكوف للمشاركة بالأيام العالمية.
بعد الصلاة في المبنى 11، سيوقّع البابا كتاب الشرف في المخيّم، “وتلك ستكون الكلمات الوحيدة التي سنسمعها منه في أوشفيتز”، بما أنّه قرّر التزام الصمت هناك، كما حصل عند “حائط المبكى” في القدس.
وعن هذا الأمر، قال الأب باول ريتيل أندريانيك رئيس مؤتمر أساقفة بولندا إنّه بغاية الأهمية للشعب اليهودي كما للشعب البولندي الذي خسر العديد من الأفراد في المخيّم.
بالإضافة إلى الناجين، سيلتقي فرنسيس 25 شخصاً “صالحاً بين الأمم” ومن جميع أنحاء العالم. وهذه الجملة هي بمثابة لقب شرف أطلقته دولة إسرائيل على غير اليهود الذين خاطروا بحياتهم خلال المحرقة لإنقاذ اليهود، وأحدهم هو أوسكار شيندلر الجاسوس والصناعي الألماني الذي يُقدّر أنّه أنقذ حياة 1200 يهودي.
من ناحية أخرى، أشار لومباردي إلى الصحافيّين إلى أنّ قدّيسَين كانا من بين من ماتوا في المخيّم: ماكسيميليان كولبي الذي قُتل بعد أخذه مكان رجل آخر حُكم عليه بالموت، وتيريزا بينيديكتا للصليب المعروفة باسم إديت شتاين.