Pope Francis during the Angelus of 23 august 2015

PHOTO.VA

البابا فرنسيس: "الصلاة المسيحية هي أن نفسح المجال أمام الله حتى يعمل فينا"

في صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد 24 تموز 2016

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

دعا البابا فرنسيس يوم أمس الأحد 24 تموز كلّ المؤمنين إلى الصلاة على نية أن تنجح الأيام العالمية للشبيبة التي ستحصل في بولندا حيث سينضمّ البابا إلى الشبيبة في المرحلة الأخيرة ابتداءً من يوم الأربعاء 27 تموز.

وقال البابا: “في هذه الأيام المقبلة، إنّ العديد من الشبيبة من كل أنحاء العالم يتوجّهون إلى كراكوف حيث ستحصل الأيام العالمية للشبيبة الحادية والثلاثين. إنما أنا  سأنطلق يوم الأربعاء المقبل من أجل ملاقاة هؤلاء الشباب والشابات والاحتفال معهم بيوبيل الرحمة بشفاعة القديس يوحنا بولس الثاني. أنا أسألكم أن ترافقوني بالصلاة. ابتداءً من هذه اللحظة أحييّكم وأشكر كلّ من يعملون على استقبال الشباب الحجاج مع لفيف من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات”.

ثم وجّه البابا “تحية خاصة” للشبيبة “الذين لن يكونوا حاضرين شخصيًا إنما سيتابعون الحدث من خلال وسائل الإعلام. سنكون كلنا متّحدين بالصلاة!” وكان قد تأمّل قبل ذلك حول إنجيل اليوم (لو 11: 1 – 13) وركّز على كلمة “أب” حيث دعا يسوع الرسل إلى الاستعانة بهذه الكلمة. وعاد من جديد إلى المعنى العميق لكلمة “أبانا”: “هذه العبارة هي سرّ صلاة يسوع، إنها المفتاح التي أعطاها هو حتى نستطيع أن ندخل نحن أيضًا في هذا الرباط من الحوار السرّي مع الآب الذي رافقنا ودعمنا في كل حياتنا”. وتابع ليقول: “إنّ صلاة يسوع هي إذًا الصلاة المسيحية وهي تشمل قبل كل شيء إفساح مكانًا لله” وأن نجرؤ على طلب المساعدة منه. في صلاة “الأبانا” وكما يسوع يعلّم، يوجد ثلاث طلبات تلبّي حاجات الإنسان الرئيسة: “الخبز والمغفرة والعون في التجارب”.

علينا أن نحصل على الخبز بنسبة عادلة “من دون أن يتراكم وأن يثقل مسيرتنا. نحصل على الغفران من الله بشرط أن نتنبّه إلى وضعنا بأننا “خطأة مسامَحين”. وفي النهاية، إنّ الصراع ضد التجارب يعبّر عن “وعينا لحالتنا المعرّضة دائمًا للشر والفساد”.

إنما نحن لسنا وحدنا في الصلاة: الله يحارب “معنا” وليس “ضدنا”. يجب أن نجرؤ على سأله عن الروح القدس حتى يرشدنا “وأن نعيش بحسب الإنجيل وليس بطريقة دنيوية”. يجب أن نجرؤ أن نسأله نعمة اقتبال الروح القدس الذي ساعدنا على “العيش بطريقة جيدة والعيش بحكمة ومحبة من خلال تتميم إرادة الله. هو يعرف حاجاتنا أفضل منا إنما يريدنا أن نقدّمها له بجرأة وإصرار لأنّ هذه هي الطريقة للمشاركة في عمله الخلاصي”.

عاد البابا في خلال تأمله إلى الاعتداءات التي حصلت في الأسبوع الفائت في ألمانيا وأفغانستان. وقال: “في هذه الساعات تهتزّ نفسنا مرة جديدة بأخبار محزنة تتعلّق بالأعمال الوحشية للإرهاب والعنف الذين سبّبا الألم والموت. أفتكر في الأحداث المأساوية التي ضربت ميونيخ في ألمانيا وفي كابول أفغانستان حيث وافى العديد من الأشخاص البريئون المنية”.

دعا البابا الجموع إلى الصلاة بصمت وترداد صلاة التبشير الملائكي من خلال التذكير بأنه “كلّما بدت الصعاب قوية وأفق الأمن والسلام قاتمة يجب أن نكثّف صلواتنا”. هذا وقد عبّر البابا يوم السبت عن قربه من ضحايا الاعتداء في ألمانيا من خلال توجيه برقية إلى الكاردينال ماركس رئيس أساقفة ميونيخ ذاكرًا ضحايا الإرهاب في العالم في رسالة نشرها على حساب إنستغرام: “أنا أصلّي على نية الإرهاب في العالم. يجب إيقاف ذلك أنا أدعو المرتكبين بأنّ هذه الطريق لا تقود إلى أي مكان”. ومن جديد، يوم الأحد ضرب اعتداء آخر العراق وسبّب سقوط 15 شخصًا وجرح ثلاثين آخرين في اعتداء ضرب الحي الشيعي في العاصمة بغداد.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير