قرّر البابا فرنسيس التخلّص من خطاب كان من المتوقّع أن يدلي به على مسامع الأساقفة البولنديين في اليوم الأوّل من رحلته إلى بولندا. هذا ما أعلنه مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فيديريكو لومباردي، الذي شرح أنّ الحبر الأعظم يريد أن تكون فرصة هذا اللقاء عفويّة وأصيلة بقدر المستطاع!
وبحسب المعلومات الواردة في مقال أعدّته ليندا بوردوني ونشره موقع en.radiovaticana.va الإلكتروني، فضّل الأب الأقدس اللقاء الخاص مع كلّ من الأساقفة، لقاء سيتمكّن فيه الطرفان من الاستماع إلى بعضهما البعض والتحاور بحرّية تامّة بهدف تبادل الآراء وطرح الأسئلة.
من ناحية البرنامج، أشار لومباردي إلى أنّه ما من تغيير حقيقي قد طرأ عليه، وشرح أنّ البابا أوضح أنّ ما يفضّله خلال رحلاته الرسولية هو “اللقاء العائلي والحوار المتبادل في جوّ من الأخوّة والصفاء”. وفي هذا السياق أيضاً، اتُّخذ قرار بعدم بثّ أحداث اللقاء مباشرة عبر التلفزيون، بما أنّ البابا يحبّ أن يكون متنبّهاً لكلّ شخص وأن يكون على راحته بغياب وسائل الإعلام، وليس بسبب “خشيته من الإعلام” كما يشيع البعض.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الحبر الأعظم لجأ إلى الخيار نفسه خلال رحلاته إلى الولايات المتّحدة والمكسيك والبلدان التي زارها في أفريقيا وأميركا اللاتينية وكوبا، وحتّى خلال مخاطبته إخوته في المؤتمر الأسقفي الإيطالي.