Messe d'ouverture des JMJ Cracovie 2016, capture KTO

أهلاً بكم في مدينة يوحنا بولس الثاني

قدّاس الافتتاحية وعظة الكاردينال دجيفيتش

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“أهلاً بكم في مدينة كارول فوتيلا… مدينة يوحنا بولس الثاني، حيث نشعر بلغز وهبة الرحمة الإلهية”. بهذه الجملة، افتتح الكاردينال ستانيسلاس دجيفيتش أسقف كراكوف أيام الشبيبة العالمية في 26 تموز 2016 في منتزه بلونيا، بوجود آلاف الشباب. بعد ذلك، احتفل بقدّاس افتتاحية أيام الشبيبة العالمية، وألقى عظة حثّ فيها الشباب على إشعال قلوب الآخرين بشعلة إيمانهم، مشجّعاً إيّاهم على “استخدام لغة الإنجيل، لغة الحب والأخوّة والتضامن والسلام”.

أمّا في العظة فقد تطرّق دجيفيتش إلى سؤال يسوع إلى سمعان “أتحبّني؟”، مستعيداً عناصر حياة صيّاد السمك وتركه عائلته ليتبع معلّم الناصرة، ومشيراً إلى أنّ الروح القدس قوّى سمعان ليكون شاهداً للمسيح، خاصّة بعد قيامته، وصولاً إلى أن يصبح صخرة الكنيسة. لكنّه دفع حياته ثمن ذلك، بحيث صُلب كمعلّمه، فسمح دمه المُراق بأن تكبر الكنيسة وتبلغ جميع أصقاع الأرض. من هنا، انطلق الكاردينال قائلاً إنّ المسيح يكلّمنا اليوم من كراكوف، كي نطرح على أنفسنا ثلاثة أسئلة: من أين نأتي؟ أين نحن في هذه اللحظة من حياتنا؟ وإلى أين نذهب وماذا سنأخذ معنا بعد الأيام العالمية للشبيبة؟

من أين نأتي؟

“أتينا من جميع الأمم تحت السماء، كما اجتمع التلاميذ يوم العنصرة في أورشليم، مع أنّ أعدادنا أكبر بكثير. وأحضرنا معنا غنى ثقافاتنا وتقاليدنا ولغاتنا، بالإضافة إلى خبرات كنائسنا المحليّة، كما شهادات الإيمان والقداسة الخاصة بالأجيال الماضية والحاضرة”. وبحسب ما نشرته وكالة زينيت بقسمها الفرنسي، أضاف الكاردينال: “أتينا من مناطق يعيش فيها الناس بسلام، ومن أخرى يعمّ فيها العنف والإرهاب الأعمى، من مناطق تنهشها الحروب والاضطهادات. أتينا حاملين خبراتنا وخيبات أملنا، لكن أيضاً آمالنا ورغباتنا في العيش بعالم إنسانيّ وأخويّ متضامن. من هنا، نستطيع مواجهة تحديات العالم الحالي، حيث على الإنسان الاختيار بين الإيمان والكفر، بين الخير والشرّ، وبين الحبّ والكره”.

أين نحن في هذه اللحظة من حياتنا؟

“نحن هنا الآن لأنّ يسوع جمعنا، بما أنّه نور العالم وهو الطريق والحقّ والحياة. وهو من أرشدنا لنصل إلى هنا، وهو بيننا يرافقنا كما رافق تلاميذه على طريق عماوس. فلنضع بين يديه جميع مخاوفنا وآمالنا. وبدوره سيسألنا إن كنّا نحبّه: دعونا لا نهرب أمام هذا السؤال!

بلقائنا يسوع, سنكتشف أنّنا نكوّن مجتمعاً واسعاً يتعدّى الحدود البشرية التي تفصل الناس. كلّنا أولاد الله بما أنّ دم ابنه أنقذنا، لذا فإنّ عيش شموليّة الكنيسة هو اختبار لا مثيل له خلال هذه الأيام العالمية، وعلينا بدورنا أن نحمل الإنجيل إلى من لا يعرفون المسيح بعد، أو لا يعرفونه كفاية”.

وإلى أين نذهب وماذا سنأخذ معنا بعد الأيام العالمية للشبيبة؟

“سيدوم لقاؤنا لبضعة أيّام، نعيش خلالها اختباراً روحياً قويّاً، لنعود بعدها إلى منازلنا أو أعمالنا أو مدارسنا. لعلّنا سنتّخذ قرارات مهمّة بعد هذا الاختبار، أو لعلّنا سنسمع صوت المسيح الذي يدعونا لترك كلّ شيء والسير خلفه. عندها، ماذا سنأخذ معنا؟ من الأفضل ألّا نتسرّع في الإجابة. فلنشاطر أغلى ما عندنا. لنشاطر إيماننا وخبراتنا وآمالنا. ولنصغِ إلى التعاليم وإلى البابا، فيما نشارك في النشاطات. لكن الأهم هو أن نختبر حبّ الرب الرحيم في سرّ المصالحة، من خلال استكشافنا مزارات كراكوف طالبين شفاعة القديسة فوستين والقديس يوحنا بولس الثاني، كي نحمل معنا لدى عودتنا شعلة الرحمة التي ستشعل عالمنا، ليتخلّص بدوره من الأنانية والعنف والظلم. احملوا إلى العالم البشرى السارّة، وافتحوا قلوبكم للمسيح. أعلنوا عن قناعتكم القائلة بإنّ لا شيء سيفصلنا عن حبّ الله في المسيح ربّنا، آمين”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير