Papal window - CCEW - Mazur - CC BY-NC-SA

أحدِثوا ضجّة: إطلالة البابا الأولى على الشرفة البولندية

كلمة مقتضبة للحبر الأعظم

Share this Entry

منذ الليلة الأولى لتواجده في بولندا والبابا بدأ يحرّك الأمور مع المشاركين في الأيام العالمية للشبيبة، داعياً إياهم “لإحداث ضجّة” عبر نشر فرح إيمانهم: “عليكم إتمام واجبكم وإحداث الضجّة طوال الليل. أظهروا فرحكم المسيحي، الفرح الذي منحكم إياه الله لتكونوا ضمن المجموعة التي تتبع المسيح”.

وقد قال الأب الأقدس ذلك من على شرفة “قصر الأساقفة” التي سيطلّ عليها ليليّاً ليخاطب كلّ من تجمّعوا لرؤيته، مكمّلاً بذلك التقليد الذي أطلقه يوحنا بولس الثاني، بحسب المعلومات الواردة في مقال أعدّته إليز هاريس ونشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني.

أمّا في كلمته المقتضبة التي تلاها فقد تطرّق البابا إلى قصّة شاب تخلّى عن دراسته الجامعيّة ليتطوّع للعمل في تحضيرات “يوم الشبيبة العالمي”، مستفيداً من مواهبه في الرسم لتصميم جميع اللافتات التي تزيّن حاليّاً شوارع كراكوف، وصولاً إلى رسوم يوحنا بولس الثاني والقديسة فوستينا.

خلال عمله، أعاد ذاك الشاب اكتشاف إيمانه، إلّا أنّ الأطبّاء لاحظوا في تشرين الثاني أنّه يعاني من مرض السرطان، وطلبوا بتر ساقه لإنقاذ حياته. لكنّ محاولتهم لم تنجح، فيما تابع الداء التفشّي في جسمه فتوفّي في 2 تموز الماضي، مع أنّه كان يودّ أن يشارك في الأيام العالمية، وكان قد حجز له مقعداً في ترامواي كراكوف الذي سيستقلّه البابا مع المرضى والمعوّقين.

إثر تلاوة البابا هذه القصّة على مسامع الشباب، صلّى الجميع ضمن دقيقة صمت ليرقد بسلام، ليقول البابا بعدها: “علينا أن نعتاد على الأمور الجيّدة كما السيّئة في الحياة. هناك شيء لا شكّ فيه، وهو إيمان ذاك الشاب”. وبعد أن صفّق الجميع للمثال الصالح، حثّ الحبر الأعظم المشاركين على شكر الله “لأنّه يعطينا أمثلة عن شباب شجعان يساعدوننا لمتابعة حياتنا”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير