بتاريخ 27 تموز، وبعد ذبح الأب جاك هامل في فرنسا، وجّه غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام رسالة للمونسنيور جورج بونتييه رئيس مؤتمر أساقفة فرنسا ورئيس أساقفة مرسيليا، وللمونسنيور دومينيك لوبران رئيس أساقفة روان، عبّر فيها عن ألمه وعن عمق صلاته وتضامنه.
“نيافة المونسنيور،
أخي العزيز،
بحزن عميق عرفنا عن استشهاد الأب جاك هامل، الذي ذُبح خلال احتفاله بالذبيحة الإلهية في كنيسته في سانت إتيان دي روفري. ومن دمشق، نضمّ صلاتنا مع صرختنا إلى صلاة وصرخة كنيسة فرنسا وأبرشية روان، فيما نرفع إلى الله دعاءنا كي يحفظ كنيسته في الشرق كما في فرنسا، ويحميها من كلّ شرّ ومن آفة الجهاد الذي تواصله المجموعة المسمّاة “الدولة الإسلامية” ونظراؤها.
بالتزامن مع افتتاح “أيام الشبيبة العالمية” في كراكوف والتي تحمل الأمل وبذور مسيحيّة الغد، قُتل الأب هامل فيما كان يعلن عن إيمانه. وهو اليوم رمز الراعي الذي يكرّس حياته لقطيعه حتّى الموت، ومثال يحتذي به هؤلاء الشباب. فلتتفجّر من هذه الجريمة المريعة قوّة الأمل والإيمان بربّنا يسوع المسيح القائم من الموت، الذي غلب الموت بموته وقيامته.
إنّ صلاة كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك ستتّحد مع صلاتكم، ليوصل إلهنا روح الأب هامل إلى النور والطهارة والسلام حيث يتواجد جميع الصالحين، وليكون مكانه في حضن إبراهيم وإسحق ويعقوب.
غريغوريوس الثالث
بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية والقدس”
***
نقلته إلى العربية ندى بطرس