مساء البارحة، وقبل أن يطلّ البابا فرنسيس على شرفته ليحيّي الذين تجمّعوا لرؤيته، تواصل مع مجموعة من الشباب ضمن العروض التي يقدّمونها خلال أحداث الأيام العالمية. وبحسب المعلومات الواردة في مقال أعدّته إليز هاريس ونشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، طرح ثلاثة شبّان أسئلة على الحبر الأعظم بعد أن أدلوا بشهاداتهم.
وفي هذا السياق، كان موضوع الأحاديث الأوّل يتمحور حول أهمية معرفة الإنسان كيف يمكنه الصمود في الأوقات السيّئة كما الجيّدة. وقد شرح الحبر الأعظم أنّ الفرح يساعدنا على الابتعاد عن العصابيّة.
من ناحية أخرى، استمع البابا إلى شهادة أندريا البالغة من العمر 15 عاماً، والتي تعرّضت للتنمّر في فترة بلوغها ممّا أدّى بها إلى التفكير في الانتحار. وبعد أن أدركت – إثر علاج – أنّها لا تعاني من خطب، بل إنّ المشكلة تكمن في من أزعجوها، أصبحت أقوى. فسألت البابا عن كيفية تعلّم مسامحة الآخرين، ليجيب الأب الأقدس أنّ الأولاد وحتّى الكبار أحياناً يؤذون الآخرين، ضمن ما يُسمّى بالقسوة التي هي “أساس كلّ حرب”. كما وحذّر في جوابه من “إرهاب الثرثرة”، شارحاً أنّها تقضي على كرامة الأشخاص. وأضاف البابا أنّ المسامحة ليست سهلة بما أننا نحمل معنا دائماً أذى تلك القسوة، لذا علينا أن نطلب من الله نعمة مسامحة أعدائنا.
أمّا السؤال الأخير الذي طُرح على البابا فقد أتى من مجموعة شهدت على اعتداء ميونخ في 22 شباط الماضي: كيف يمكن للشباب أن ينشروا السلام في عالم مليء بالحقد؟
في جوابه، تكلّم البابا عن الفرق بين السلام والكره، شارحاً أنّ السلام يبني جسوراً، فيما الكره يرفع الجدران، قائلاً إنّه على كلّ إنسان أن يسأل نفسه إن كان يرغب في بناء الجسور أو تشييد الجدران.
وبعد أن أمسك الشباب بأيدي بعضهم البعض كإظهار لوحدتهم، أنهى البابا اللقاء بالتشديد على “بناء الجسور، وعدم السماح لأنفسنا بالسقوط على الأرض”.