“أريد رحمة لا ذبيحة” هذه هي الرسالة التي كتبها البابا فرنسيس اليوم في اللغة الإسبانية على الكتاب الذهبي لراهبات الرحمة في لاجنفكي في الكنيسة التي فيها زار قبر القديسة فوستين بحسب ما ذكر موقع زينيت القسم الفرنسي.
لا شيء يفصلني عن محبة المسيح
توجّه البابا فرنسيس فيما بعد إلى ساحة البازيليك من أجل تبريك الأطفال المرضى وخاطب الشبيبة الموجودين في الأسفل داعيًا إياهم إلى الثقة بيسوع الرحوم: “لا شيء يفصلنا عن المسيح؛ حتى لو ظننا أنّ خطايانا يمكنها أن تفصلنا عنه” مفسّرًا رغبة يسوع في كتابة هذه العبارة أسفل صورته: “يا يسوع أنا أثق بك!”. ثم سأل البابا شفاعة مريم “أم الرحمة” داعيًا الشبيبة للصلاة معه “السلام الملائكي”. ثم منح بركته قائلاً لواحد من الجموع: “هذه لك بشكل خاص” و”لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي” قبل أن ينزل من جديد إلى البازيليك ليمرّ تحت الباب المقدّس والإصغاء إلى الاعترافات في اللغات الإسبانية والإيطالية والفرنسية.
في الواقع، لقد منح البابا سرّ الغفران والمصالحة لخمسة أشخاص كرمز للقارات الخمس وكان قد قام بذلك في ريو دي جانيرو عام 2013 إنما هذه اللفتة لها أهمية رمزية في السنة اليوبيلية للرحمة وفي هذا المكان المكرّس للرحمة من قِبل المسيح بنفسه.
صورة يسوع الرحوم
المسيح بنفسه طلب من القديسة فوستين أن تنشر هذه اللوحة وتقول الأخت فوستين: “ذات مساء كنت في غرفتي، فرأيت يسوع مرتديًا رداء أبيض، يده اليمنى مرفوعة تبارك ويده اليسرى تلامس رداءه، على صدره من جهة القلب، ومن الفسحة يسطع شعاعان، الأول أحمر والثاني أبيض، كنت أحدّق بصمت بسيدي يسوع، ونفسي يعتريها الخوف والفرح معًا؛ بعدها قال لي: “أرسمي لوحة بما ترين وضعي عليها الكتابة التالية: “يا يسوع أنا أثق بك”، إني أرغب أن تكرَّم هذه الصورة في كنيستك أولاً ومن ثم في العالم أجمع”. “أعد كل نفس تكرّم هذه الصورة بأنها لن تهلك، كما أعدها بالانتصار على أعدائها في هذه الحياة وبخاصة عند ساعة موتها، أنا أدافع بذاتي كمجدي الخاص”.