قبل أن يتوجه إلى المطار ويعود أدراجه إلى الفاتيكان، كان للبابا لقاء مع المتطوعين الذين جعلوا يوم الشبيبة العالمي ممكنًا من خلال خدمتهم المتواضعة والضرورية. وافتتح البابا كلمته بالقول: قبل أن أعود إلى روما، أشعر برغبة أن ألتقي بكم وخاصة بأن أشكر كل واحدٍ منكم للالتزام والجود الذي رافقتم بهما وساعدتم آلاف الشباب الحجاج.
وشكرهم لأنهم قدموا ذواتهم حبًا بالمسيح، فاختبروا جمال الالتزام لأهداف نبيلة كما واختبروا فرح اللقاء بالكثير من الأصدقاء.
ثم توقف البابا عن قراءة النص الذي أُعد له وقرر أن يتحدث بعفوية. وتحدث بالاسبانية. وقال: أشكر المتطوعين الذين كرسوا ذواتهم ووقتهم وصلاتهم بشكل كبير فسمحوا لنا أن نلتقي وأن نصلي. فأنا أكيد أن وراء هذا العمل كان هناك الكثير من الصلاة. أشكر الكهنة والمكرسات والمكرسين الذين رافقوهم.
وأضاف: أنتم رجاء المستقبل… ولكن بشرطين، الأول هو الذاكرة. أن أذكر من أنا، من أين آتي، أن أذكر ما تلقيته من الآخرين. الشاب الذي لا يتمتع بذاكرة ليس رجاءً للمستقبل. كيف تحصل على الذاكرة؟ تحدث مع كبارك، تحدث من المسنين، مع أجدادك واحمل شعلتهم. عدوني أن تتحدثوا مع الكبار في الاعداد ليوم الشبيبة في باناما.
الشرط الثاني هو الشجاعة. كونوا شجعانًا في خيارتكم. شجاعة أن تسير مقاومًا في حياتك.
لذا في الحاضر تحلوا بالشجاعة ونحو الماضي تحلّوا بالذاكرة لكي تكونوا رجاءً للمستقبل.
ثم قال: “لا أعرف إذا سأكون في باناما، لكن بطرس سيكون في باناما. وسيسألكم إذا تحليتم بالشجاعة وبالذاكرة”.
وختم البابا بصلاة السلام عليك يا مريم طالبًا من كل شاب وشابة أن يتلوها بلغته وبعد ذلك بارك الجميع.