تعيّد الكنيسة الكاثوليكية اليوم في الأول من آب عيد القديس ألفنسو ماريا دي ليغووري (27 أيلول 1696 – 1 آب 1787). فمن هو هذا القديس؟
إن أردنا القراءة عن ألفنسو ماريا دي ليغووري في ويكيبيديا مثلاً، نجد أنّه كان أسقفاً كاثوليكياً إيطاليّاً، وكاتباً روحياً ومؤلّفاً وموسيقيّاً وفنّاناً وشاعراً ومحامياً (لم يكن يدخل قاعة المحكمة قبل حضور القدّاس)، كما وكان فيلسوفاً سكولاستيّاً ولاهوتيّاً. أسّس رهبنة الفادي الأقدس في 9 تشرين الثاني سنة 1732، ليتمّ تعيينه أسقفاً سنة 1762.
خلال حياته، نشر 9 طبعات من “اللاهوت الأخلاقي”، بالإضافة إلى أعمال ورسائل تعبّديّة أخرى. من أشهر أعماله “أمجاد مريم” و”درب الصليب” التي ما زالت تُستعمل في أيّامنا هذه خلال فترة الصيام في رعايانا.
أعلن مكرّماً سنة 1796 وطوباويّاً سنة 1816، ثمّ أعلنت قداسته سنة 1839 من قبل البابا غريغوري السادس عشر، وسُمّي طبيب الكنيسة من قبل البابا بيوس التاسع سنة 1871، وهو شفيع المعرّفين وطلّاب اللاهوت الأخلاقي.
لكن لعلّ أكثر ما اشتهر به هو صلاته التي وضعها للمناولة الروحيّة. ونشير هنا إلى أنّ المناولة الروحيّة هي التعبير عن “رغبة متّقدة لاستقبال يسوع ومعانقته”، في حال عجزنا عن المشاركة في الذبيحة الإلهيّة والتقدّم من سرّ المناولة المقدّسة. أمّا قيمة هذه الممارسة فتظهر في النعم التي نحصل عليها.
“يا يسوعي، أؤمن إيماناً مطلقاً أنّك موجود في سرّ القربان. أحبّك فوق كلّ شيء وأرغب في وجودك في روحي. وبما أنني أعجز عن استقبالك عبر سرّ المناولة، تعال على الأقلّ روحياً إلى قلبي. ومع أنّك كنت هناك أصلاً، أعانقك وأتّحد بك كلياً. فلا تسمح أن أبتعد عنك أبداً”.