“يصعّب الشباب الأمور عليّ لأنهم يقولون لي أشياء لم أفكّر فيها من أقبل أو لربما فكّرت فيها جزئيًا” هذا ما اعترف به البابا فرنسيس في المؤتمر الصحافي الذي عقده على متن طائرة العودة من كراكوف إلى روما مشيرًا إلى أهمية الحوار مع الشبيبة.
وقال: “أحبّ أن أتحدّث مع الشبيبة وأحبّ أن أصغي إليهم… إلى الشباب القلقين والشباب المبدعين… أحبّ ذلك وانطلاقًا من ذلك أستعين باللغة. غالبًا ما أتساءل: “ما معنى هذا؟” ويفسّرون لي معنى ذلك. أحبّ أن أتحدّث إليهم”.
دافع البابا عن الشبيبة مفسّرًا بأنه لا يحب من يقول: “هؤلاء الشبيبة هم سخفاء!” وأجاب: “نحن أيضًا نقول أمورًا سخيفة أليس كذلك؟ يقول الشباب أمورًا سخيفة وأمورًا جميلة مثلنا تمامًا ومثل العالم بأجمعه”. وتابع البابا ليسترجع موضوع العلاقة بين الماضي والحاضر التي يمثّلها الشبيبة: “إنّ مستقبلنا هو “هم” وعلينا أن ندخل في الحوار. إنّ الحوار بين الماضي والمستقبل هو بالغ الأهمية. من هنا، أحبّ أن أسلّط الضوء على العلاقة بين الشبيبة والأجداد… من جهة نعطيهم خبراتنا ليصغوا إلى الماضي والتاريخ ويعيدوه ويجعلوه يتقدّم بشجاعة الحاضر. هذا مهم! مهم!”
كما ودعا البابا إلى “الإصغاء” إلى الشبيبة “لأننا يجب أن نتعلّم منهم وعليهم بدورهم أن يتعلّموا مني ومنكم. من هنا يتحقق التاريخ وينمو من دون انغلاقات أو لوم”. وكان قد تحدّث البابا في خلال لقائه بالمتطوّعين العاملين في يوم الشبيبة العالمي عن “ذاكرة الماضي” في 31 تموز قبل التوجّه إلى المطار. دعا الشبيبة إلى طرح الأسئلة على أهلهم وأجدادهم وكل كبار السن الموجودين من حولهم لأنّ “الشاب من دون ذاكرة لا يملك الأمل”.