سلّط الضوء البابا فرنسيس يوم أمس الاثنين على إحدى المشاكل في العالم التي تبدو وأنها الأقرب إلى قلبه: البطالة. وكان قد ذكر الأب الأقدس عشرات المرّات محنة الشباب الذين لا يستطيعون إيجاد العمل وآخرها في طريق عودته من بولندا إلى روما على متن الطائرة البابوية عندما تحدّث كيف أنّ مجموعات أصولية مثل داعش تضلّل الشباب العاطلين عن العمل.
ويوم أمس، تحدّث عن هذه المشكلة على ضوء عيد مشهور في الأرجنتين وهو عيد القديس كاخيتان في 7 آب. كان كاخيتان كاهنًا إيطاليًا يساعد الفقراء مؤسسًا من بين أمور عديدة مستشفى ومصرفًا. إنه معروف بأنه شفيع الأرجنتين وشفيع العاطلين عن العمل أيضًا.
ذكّر الأب الأقدس كيف كان يحتفل في هذا العيد عندما كان في بيونس آيرس وقال: “الاستقبال والإصغاء ودعم إيمان من هم أكثر بساطة… وغالبًا ما كنت أواجه كرب الرجال والنساء الذين يريدون أن يعملوا ويبحثون عن العمل إنما لا يجدوه. كنتُ أصافحهم وأعانقهم وأنظر إلى عينيهما الدامعتين وأبكي في قلبي. نعم كنتُ أبكي لأنه من الصعب أن يرى الإنسان أب عائلة يريد أن يعمل إنما لا يجد العمل”.
هذا وأشار البابا كيف أنّ العيش على حساب الدولة أو جمعيات أخرى ليس كمن يعمل من أجل تأمين قوت عائلته. وأوضح: “إنه أمر سهل أن يؤمّن المرء الخبز اليومي لأنه يوجد دائمًا شخص طيب أو مؤسسة باستطاعتها أن تؤمّن ذلك، أقلّه في الأرجنتين إنما يختلف الأمر ما بين تأمين الخبز في المنزل وجلبه كثمرة عمل الإنسان. وهذا ما يضفي على كرامته طعمًا خاصًا”.
ثم ختم البابا من خلال تشجيع الأساقفة على القيام بعملهم: “في عيد القديس كاخيتان، لنرافق نحن الأساقفة إخوتنا الذين يسألون الخبز والعمل. ولنقم بذلك بمحبة وقرب وصلاة ولنسأل هذه النعمة لأنفسنا أيضًا حتى لا ينقص العمل، ذاك العمل الذي يرسله الرب إلينا ويمنحنا من خلاله الكرامة”.