“فلتساعدنا هذه المئويّة على اختبار القليل من الخجل المفيد، إذ يبدو أنّ أحداً لا يرغب في القيام بشيء لوضع السلام والوفاق في الواقع المتضارب الذي نعيشه. ولتساعدنا هذه المئوية أيضاً على اللجوء إلى الإبداع لإيجاد طرق جديدة لأداء أغنية يفهمها رجال ونساء أيّامنا هذه: هذا تحدّ فعّال لبناء السلام والمصالحة”.
بهذه الكلمات، عبّر الرؤساء العامّون الأربعة لعائلة الفرنسيسكان (رهبنة الإخوة الأصاغر والكبوشيّين والإخوة الأصاغر الدَيريّين والرهبنة الثالثة) عن أمنياتهم، ضمن رسالة رعويّة أصدروها لمناسبة المئويّة الثامنة لغفران أسيزي، والذي يُحتفل به اليوم في 2 آب.
وتتابع الرسالة، بناء على ما ورد في مقال نشره موقع fides.org الإلكتروني: “في سنة 2016، يلتقي تاريخان: ذكرى تاريخ غفران البورتسيونكولا الذي حصل عليه القدّيس فرنسيس بعد توسّل طويل بهدف إرسال الجميع إلى الجنّة، وسنة يوبيل الرحمة الذي دعا إليه البابا الذي يحمل اسم القدّيس. نحن نرغب في أن نجعل هذين التاريخين فرصة للتأمّل بموضوع الرحمة والغفران المتعلّقين بتقليدنا الفرنسيسكاني الروحي. فالرحمة كلمة عزيزة على قلب القديس فرنسيس الذي غالباً ما استعملها في كتاباته، وباتّجاهين: الأول نحو الله الرحوم (طالبين إليه التدخّل في أوقات الصراع التي نعيشها)، والثاني ضمن علاقاتنا مع إخوتنا وأخواتنا”.
وأنهى الرؤساء العامّون رسالتهم بالقول: “المهمّ ألّا نفصل هذين العنصرين، لأنّ يسوع يعلّمنا أنّ وصيّة الله الأولى تشير إلى حبّ الآب وحبّ الآخر اللذين لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض”.