وفد شبابي من مبادرة "لو كنت أعرف" يزور المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام

استقبل المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام اليوم الأربعاء الموافق 3 آب، وفداً شبابياً من مبادرة “لو كنت أعرف” المنبثقة عن مؤسسة طوني بلير للإيمان، بالتعاون مع المعهد الملكي للدراسات الدينية، برئاسة الأستاذ إياد عبد العزيز أبو غوش بغرض الاطلاع على نشاطات المركز ورسالته […]

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

استقبل المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام اليوم الأربعاء الموافق 3 آب، وفداً شبابياً من مبادرة “لو كنت أعرف” المنبثقة عن مؤسسة طوني بلير للإيمان، بالتعاون مع المعهد الملكي للدراسات الدينية، برئاسة الأستاذ إياد عبد العزيز أبو غوش بغرض الاطلاع على نشاطات المركز ورسالته الرامية إلى دعم أجواء التآلف والوئام بين مختلف مكونات المجتمع الأردني.
وفي بداية اللقاء استعرض مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر دور المركز كونه جزءاً من الكنيسة الكاثوليكية في العالم، مشيراً إلى سماته الرامية إلى الانفتاح واستخدام وسائل الاعلام في خدمة الانسان. كما استعرض الأحداث الارهابية الأخيرة التي وقعت في مناطق مختلفة من العالم وتساءل عن الأسباب التي تجعل شباناً في مقتبل العمر يعيشون في مجتمع منفتح، سواء كانوا في الأردن أو في دول العالم الأخرى والأوروبية بصورة خاصة، من القيام بأعمال إرهابية تنهي حياتهم وتهدر دم مواطنين أبرياء. كما تساءل عن السبب الذي يدعو شباناً يقومون بقتل أنفسهم وقتل الآخرين بدم بارد في حين كان عليهم أن يعملوا لبناء مستقبلهم ونشر المحبة والسلام.
وقال الأستاذ  إياد عبد العزيز أبو غوش رئيس الوفد الطلابي أن هؤلاء الطلاب يمثلون ثمانية مدارس مختلفة في المملكة، ويدرسون المناهج الأردنية والدولية الأوروبية، وأضاف أن هؤلاء الطلاب قد حضروا للاطلاع على نشاطات المركز الكاثوليكي ولمعرفة حقيقة ما يجري في العالم من إرهاب، مشيراً إلى أن هؤلاء الطلاب هم قادة المستقبل.
وتم عرض فيلم المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بعنوان “من الحوار إلى المواطنة”. واستعرض الفيلم مراحل تأسيس المركز للدراسات والإعلام في 25 نيسان 2012 وأشار إلى أن هدف المركز هو إقامة حوار إسلامي مسيحي علمي وتعاوني، وتسليط الضوء على دور العرب المسيحيين في المنطقة، وعقد لقاءات جادة بين المسلمين والمسيحيين من أجل الانتقال، في قطار العلاقات، من مرحلة الحوار العقائدي إلى مرحلة المواطنة، إضافة إلى شرح العديد من القضايا الكنيسة بطريقة موضوعية. كما استعرض الفيلم أهم النشاطات الاعلامية التي قام بها المركز منذ تاسيسه عام 2012، بغرض تقديم خدمة إعلامية سليمة ترفد المجتمع بالوحدة الوطنية المبنية على أسس المواطنة يعيش الجميع فيها في إطار المحبة والرخاء والاحترام المتبادل.
ثم تحدث الأب بدر عن سمات المركز التي تدعو إلى الشمولية والحوار الذي ينهي مرحلة الحوار العقائدي باتجاه الحوار الفكري. وأضاف أن الأردن استطاع، من خلال تبني آراء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وأفكاره، أن يكون في مقدمة الدول التي تسير في منهج الحوار الفكري. كما دعا إلى الاستمرار في تطوير المناهج الأردنية التي تدعم تطوير العلاقات الاجتماعية بين مختلف فئات الناس ودعوتهم إلى احترام الآخرين، وإلى تعليم طلابنا في المدارس بأهمية التعددية الدينية والفكرية الرّامية إلى تعزيز فكرة الحوار وتقبل الرأي الآخر.
وأشار إلى الدور الأردني الذي يركز، على كيفية إظهار الصورة الصحيحة للإسلام والحفاظ على التعددية ومختلف مكونات المجتمع في المنطقة. واستذكر قول البابا فرنسيس، قبل ايام في الطائرة التي اقتله للعودة من بولندا الى روما،  بأن الارهاب لا يمثل ديناً معيناً وأن مختلف الجماعات الإرهابية لا تمثل الاسلام أو التاريخ الاسلامي بأي شكل من الأشكال”. كما دعا إلى الحفاظ على المكوّن المسيحي في المنطقة لأن التعددية مصدر إثراء للمنطقة كما أنها إنقاذ للشرق الأوسط من مستقبل مظلم. وأضاف أن الدليل على ذلك هو استقبال المهجرين العراقيين والمضطهدين دينياً الذين تم استضافتهم في الأردن بتوجيهات من جلالة الملك.
واستذكر الأب بدر أن هذه السنة هي سنة الرحمة، مؤكداً أن الكنيسة الكاثوليكية قد أطلقت مشروع مطعم الرحمة الذي يقدم وجبات مجانية للفقراء والمحتاجين طوال أيام السنة. وأضاف أنه من الجميل أن نذكر أنه قدم مطعم الرحمة خلال شهر رمضان وجبات افطار مجانية لإخواننا المسلمين وكان هنالك متطوعون من مختلف فئات المجتمع للعمل في المطعم.
واختتم الأب بدر حديثه داعياً إلى التركيز على خدمة الانسان كونه القيمة الاجتماعية الحقيقية في بلدنا. كما دعا إلى الخروج من بيوتنا والقيام بمبادرات تعمل لخدمة الانسان دون النظر إلى أي اعتبارات، فجميعها توحدنا ولا تفرقنا كوننا مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات.
من ناحية أخرى أشاد الأستاذ  إياد عبد العزيز بالدور الذي يقوم به المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام مؤكداً أنه علينا أن نعمل تحت الراية الهاشمية وأن نكون فاعلين لنشر المحبة والوئام، ودعا طلاب المعهد الملكي للدراسات الدينية إلى أن يكونوا قادة المستقبل وأن يعملوا في اتجاه نشر المحبة والوئام.
ثم جرى حوار مفتوح مع الطلاب دعوا فيه إلى القيام بحملات تثقيفية تدعو إلى إجراء حوارات ترفع صوت المحبة والإخاء كما دعوا إلى قيام المجتمع بتنشئة الجيل الجديد على القيام بأعمال خير تتوافق مع رسالة المحبة الالهية وتخدم الكرامة الانسانية. وزار الوفد مطعم الرحمة المجاور للمركز الكاثوليكي ، والتابع لجمعية الكاريتاس الاردنية الخيرية ، واستمعوا من كارول خليف عن الخدمات اليومية المقدمة للاخوة الفقراء، في داخل المطعم كما وفي خارجه.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

رانيا منصور

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير