قدّم البابا فرنسيس هبة وصلت قيمتها إلى 400 ألف دولار أي ما يقارب 360 ألف يورو لحكومة ليسوتو من أجل معالجة الأضرار الجسيمة التي نتجت عن ظاهرة النينو المناخية “El Nino” بحسب ما أفاد موقع لوسيرفاتوري رومانو في 8 و9 آب 2016. إنّ آثار النينو التي تسبّبت بجفاف كبير في جنوب أفريقيا قد أثّرت كثيرًا في ليسوتو: انخفاض بنسبة 62 في المئة للإنتاج الزراعي في البلاد مما تسبب بمجاعة أصابت أكثر من 500 ألف شخص في كل أنحاء البلاد ومن زعزعة سياسية وما كان من رئيس الوزراء باكاليتا مويسيلي أن يعلن حالة الطوارىء في البلاد في 22 كانون الأول عام 2015.
إنّ السفير الرسولي الجديد المونسنيور بيتر براين ويلز قد قدّم أخيرًا أوراق اعتماده للملك ليتسي الثالث بمناسبة بداية مهمّته الديبلوماسية وفسّر بأنه أمر غير مألوف أن يقوم بابا بتبرعات مباشرة إلى الحكومات وليس عبر كاريتاس الدولي أو المجالس الأسقفية.
وبحسب ما أفاد ديبلوماسي للكرسي الرسولي “استغلّ البابا هذه المناسبة لإثبات بأننا نحقق فعليًا ما نقوله وبأننا لا نعطي مجرّد تعاليم فارغة”. وأضاف: “يكنّ البابا فرنسيس عطفًا خاصًا لأفريقيا بالأخص للبلدان الصغيرة التي تواجه مشاكل خاصة”. سيُوكل مبلغ المال إلى مجلس الأساقفة المحلي من أجل القيام بمشاريع محلية لمحاربة الجفاف. وأكّد المونسنيور ويلز: “نحن نقوم بزيارات متواترة من أجل التأكّد كيف تستخدم الحكومة والكنيسة المحلّية المبلغ وفهم كيف يمكن أن نساعد في المرحلة المقبلة”.