هذا الرجل مقتنع بأنّه من الممكن وضع حدّ للجوع في العالم، وهو يعمل شخصياً على تحقيق الموضوع! إنّه المونسنيور فرناندو شيكا سفير الفاتيكان والمراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى “منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة” و”الصندوق الدولي للتنمية الزراعية” و”برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة”.
يقول المونسنيور شيكا: “أحاول أن أكون صوت البابا فيما أوصل مخاوفه وقلقه إلى هذه المنتديات الدولية حيثما كان وجودي مطلوباً. كما وأحاول أن أكون الناطق باسمه للتعبير عن رغبته بالقول يوماً ما إنّ الجوع في العالم أصبح من الماضي”. ويؤكّد المونسنيور أنّه يمكن لكلّ شخص، وصولاً إلى كلّ بلد، المساهمة بإنهاء هذه الأزمة بما أننا جميعاً ننتمي إلى جيل يرى أنّ هناك أولاداً لا يبكون لأنّه ليس لديهم ما يأكلونه.
وبناء على المعلومات الواردة في مقال نشره موقع romereports.com الإلكتروني، إنّ شخصاً من أصل 9 يعجز عن أكل ما يكفيه كلّ يوم للعيش، كما وأنّ 3 ملايين طفل يموتون سنوياً من قلّة الطعام.
من الناحية العمليّة، لدى البابا “وصفة” خاصة تتضمّن ثلاثة عوامل: أوّلاً: تعيين اسم وشهرة للجياع بهدف الإدراك أنّهم أشخاص أصحاب أحلام وطموحات لا يمكنهم التوصّل إليها بسبب قلّة الطعام؛ ثانياً: تشجيع الناس لعدم الخوف من تغيير طرق عيشهم، وهذا ما ورد في الإرشاد الرسول الأخير؛ ثالثاً: المشاطرة لمحاربة الجوع، أي التمتّع بالشجاعة لإظهار الكرم وعدم إعطاء الفقراء ما يبقى من طعام بل إعطائهم ما يحتاجون إليه، بالإضافة إلى دعم المؤسسات التي تساعد الجياع بطريقة فعّالة. أمّا النبأ السارّ فيكمن في أنّ كلّ بلد انضمّ إلى برنامج الفاتيكان، وهو ملتزم بإنهاء الجوع بحلول عام 2030. وبهذا يكون جيلنا مذكوراً في التاريخ لأنّه ساهم في إنهاء الجوع في العالم، وليس لأنّه أوجد الإنترنت!