دعا البطريرك الراعي يوم أمس الأربعاء إلى التعاون الوثيق بين اللبنانيين حتى يتصدّوا لتهديدات المتشددين عند زيارته إلى شمال شرق البلاد. وقال في خلال زيارته إلى منطقة رأس بعلبك حيث التقى العديد من الشخصيات الكنسية والسياسية الرسمية: “إنّ هذه المنطقة هي سياج البلاد… أراد الإرهاب أن يجعل منها مدخلاً للخوف والإرهاب وهذا يتطلّب منا أن نتعاون وأن نكون سدًا منيعًا حتى نقطع يد الإرهاب”.
وبحسب ما نشرته صيفة دايلي ستار اللبنانية The Daliy Star بأنّ رأس بعلبك تبعد 14 كلم عن القلعة التي عصفت بها ثمانية تفجيرات إنتحارية في أواخر شهر حزيران وأودت بحياة خمسة أشخاص. وبالرغم من أنّ أحدًا زعم إعلانه مسؤولية هذه الهجمات، اشتُبه بأنّ داعش هي خلف هذه الاعتداءات.
تقع هاتان البلدتان على بُعد بضعة كيلومترات من الحدود السورية. ويُعتقَد أنّ مئات المسلحين ينتمون إلى داعش وفتح الشام المعروفين بجبهة النصرة وهم متحصنون على المشارف الوعرة من المدن وبخاصة خارج المدينة المجاورة لعرسال.
هذا وأضاف البطريرك بحسب المصدر عينه: “لبنان هو البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي لا يزال صامدًا حتى اليوم بطريقة عجائبية مع إرادة شعبه الذي يريد أن يحافظ على وجوده بالرغم من كل شيء. “كلنا اللبنانيين وبالأخص المسيحيين الذين هم في هذه البلاد منذ أكثر من ألفي سنة حريصين على استمرارية وجودنا”.