ردّاً على طقس شيطاني يتمّ تحضيره في “أوكلاهوما سيتي” في الولايات المتحدة الأميركية، ولأجل الصلاة على نيّة السلام وأمان من يواجهون العنف حول العالم، سيتجمّع مئات الكاثوليك والميثوديين والمعمدانيين والأنجليكان والإنجيليين ومؤمنين آخرين، وينضمّون إلى “معهد سياسة العائلة في أوكلاهوما” للمشاركة في صلاة للوحدة ومسيرة في السادسة من مساء الخامس عشر من آب، أي يوم عيد انتقال أمّنا مريم إلى السماء بالنفس والجسد.
وبحسب ما أوردته وكالة زينيت بقسمها الإنكليزي، سيتضمّن الطقس الشيطاني المنْوي إقامته علناً كبريتاً ودم حيض ورماد صفحات من القرآن تمّ التجديف عليها وحرقها، بهدف “إفساد” تمثال جصّيّ لمريم العذراء. أمّا هذا الطقس المعروف باسم “تلف مريم” فهو جزء من قدّاس أسود تقيمه “كنيسة أهريمان” الشيطانية في أوكلاهوما سيتي. وفي السياق عينه، أقيم قدّاس أسود علنيّ في أوكلاهوما سيتي خلال صيف سنة 2014 من تنظيم المجموعة نفسها.
من ناحيتهم، سينطلق المسيحيّون في مسيرتهم من تمثال ليسوع في كاتدرائية القديس يوسف القديمة، ليصلوا إلى الكنيسة التي سيلتقون فيها بقادة مسيحيين، كي يبدأوا جميعاً بالصلاة. كما ودعا بول س. كوكلي رئيس أساقفة أوكلاهوما سيتي آلاف المسيحيين للصلاة والانضمام إلى المسيرة قائلاً: “رداً على هذا التجديف وأعمال الكره الأخرى التي تحصل في عالمنا، أشجّع المؤمنين وأصحاب الإرادة الطيّبة ليصلّوا معاً، كي يتطلّع الرب إلينا ويحمينا من الشرّ. كما وأطلب أن نصلّي على نيّة من لم يعرفوا بعد ربّ الحياة. ومع أنّ الحكومة المحلّية رفضت التدخّل بهذا الحدث التجديفيّ العلنيّ، كلّنا ثقة بأن تعيد حكومتنا الفدراليّة التأكيد على حماية الحرية الدينيّة للمسيحيين وللمؤمنين الآخرين. وبشفاعة أمّنا العذراء، فلنصلِّ معاً على نيّة السلام في بلادنا وفي العالم”.
أمّا الدكتور أنطوني ل. جوردان المدير التنفيذي للمؤتمر المعمداني في أوكلاهوما فقال: “فيما نحترم اختلافاتنا العقائدية، نظنّ أنّ الوقت حان ليتّحد المسيحيّون في الصلاة، كما ونظنّ أنّ نور الإنجيل لوحده قد يزوّد الجميع بالسلام والأمل في هذه الأوقات المزعجة”.