يوم الخميس 11 آب، انطلق الحجّ الوطني الرسمي في لورد في فرنسا. وفي ظلّ مناخ الاعتداءات السائد، خاصّة بعد ذبح الأب هامل في كنيسته، تزداد المخاوف، على الرغم من مراعاة جميع وسائل الحماية الممكنة لحوالى 20 ألف حاجّ يُتوقّع حضورهم إلى المعبد.
من تفتيش الحقائب والأفراد وتحصينات الشرطة البلديّة مع رجال الأمن الداخلي، وصولاً إلى فتح 3 مداخل بدلاً من الـ12 الاعتيادية، من الواضح أنّ التهديد الإرهابي يؤخذ على محمل الجدّ. إلّا أنّ هذا كلّه لم يحبط من عزيمة الحجّاج، بحسب ما ورد في مقال نشره موقع fr.radiovaticana.va الإلكتروني، بما أنّه لم يُسجّل لغاية الآن أيّ إلغاء في اللحظة الأخيرة، كما يؤكّد ذلك مدير الحجّ الوطني الأب فابيان لوجون.
في هذا السياق، وعلى الرغم من الإشاعات التي تُنشر على صفحات التواصل الاجتماعي، لم يكن من الوارد يوماً إلغاء هذا الحجّ تحديداً (مع أنّه تمّ إلغاء حوالى 15 حجاً في أمكنة أخرى في فرنسا بسبب المخاوف الأمنيّة).
وفيما يرحّب أسقف تارب ولورد المونسنيور نيكولا برووي بالتعاون الجيّد بين الكنيسة والسلطات المدنية بهدف حصول الحجّ في ظروف جيّدة، سيتوجّه وزير الداخليّة بيرنار كازنوف إلى لورد شخصيّاً صباح السبت 13 آب للتأكّد من “جهاز الأمن” وتدابيره المعتمدة، على أن يشكّل قدّاس الخامس عشر من آب فرصة للمشاركة في الصلاة على نيّة فرنسا، بناء على رغبة المؤتمر الأسقفي.