عندما عاد صوت الرصاص يلعلع في جوبا جنوب السودان بتاريخ 7 تموز، وُضع حدّ لوقف إطلاق النار بين مجموعتَي حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية. ونتيجة لذلك، أجبر حوالى 34 ألف شخص على الانتقال من جوبا والتوجّه إلى مخيّمات تابعة للأمم المتّحدة أو إلى مجمّعات كنسيّة، حاملين معهم ما استطاعوا نقله، بحسب مقال أعدّه مارك ميتشل ونشره موقع كاريتاس الإلكتروني.
وحتّى عندما يهدأ صوت الاقتتال ويعود السكّان إلى ديارهم في محاولة لإنقاذ ما تبقّى منها، يشعرون بالخوف إثر ورود تقارير عن اعتداءات على النساء والفتيات. كما ويفضّلون العودة إلى المخيّمات لأجل الحماية التي تؤمّنها، عدا عن انتقالهم من مخيّم إلى آخر بدون تذمّر.
وفي السياق عينه، يدير الأب دايفد توليميلي مجمّعاً كنسيّاً بلغ عدد المقيمين فيه 8400 شخص، بعد أن كان 4400. ويؤكّد الكاهن أنّ من يُطلق عليهم اسم “النازحين داخليّاً” تخلّوا عن جنوب السودان، وهم يبحثون عن حياة جديدة خلف حدود أوغاندا، ولا يرغبون إلّا بالسلام!