طلب البابا فرنسيس من المونسنيور باليا أن ينحني على جراحات الإنسانية وأن يدافع عن الحياة والكرامة البشرية مشيرًا إلى المسار الذي يجب اتخاذه في مهمته الجديدة كرئيس للأكاديمية البابوية للحياة والمستشار الكبير للمهعد البابوي “يوحنا بولس الثاني” للدراسات حول الزواج والعائلة. وكان المونسنيور باليا رئيسًا للمجلس البابوي للعائلة إنما سيحلّ مكان هذا القسم دائرة جديدة للعلمانيين والعائلة والحياة برئاسة المونسنيور كيفين فاريل.
أنشأ البابا فرنسيس هذه الدائرة الجديدة ضمن إطار إصلاح الكوريا الرومانية لافتًا إلى أنّ هذه الإرادة الرسولية التي أصدرها تؤكّد على حرصه على بذل ما في وسعه من أجل انتشار غنى المسيح وسط المؤمنين.
هذا وطلب البابا من رئيس الأساقفة الإيطالي أن ينتبه كي لا تحلّ الدراسة اللاهوتية مكان “الوجهة الرعوية والاهتمام بتضميد جراحات الإنسانية”. شجّعه على “الانحناء على جراحات الإنسان من أجل فهمه ومعالجته وشفائه”. وتابع ليقول بإنّ اتخاذ هذا الموقف هو من واجب الكنيسة القادرة على مواجهة أماكن العنف والصراع وأن تحقق رسالة الخلاص والشفاء حيث تكون حياة الإنسان أكثر عرضة للتهديد بسبب الثقافات الجديدة…”
هذا ولم ينسَ البابا أن تركّز هاتان المؤسستان على معالجة التحديات حول “قيمة الحياة” من خلال حماية الكرامة الإنسانية في أعمارها المختلفة والاحترام المتبادل بين الأجيال والدفاع عن كرامة كل إنسان. وذكر أيضًا الترويج إلى “إيكولوجيا إنسانية” أصيلة تساعد على إيجاد التوازن الأصلي بين الخليقة والإنسان والكون بأسره”.
في الختام، شدّد البابا على أهمية “تعزيز الحوار الودي والبنّاء” مع المعاهد الأخرى إنما أيضًا على المستوى “المسكوني أو بين الأديان”. ثم ذكّر المونسنيور باليا بأنّ هاتين المؤسستين ترتبطان بالدائرة الجديدة للعلمانيين والعائلة والحياة طالبًا منه العمل “بتناغم” معه و”بتعاون متبادل”.