استقبل البابا فرنسيس يوم أمس الأربعاء 17 آب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عند حوالى الساعة الخامسة إلاّ الربع في قاعة بولس السادس في الفاتيكان بُعيد الإرهاب الذي يضرب فرنسا ومقتل الأب جاك هاميل. وكان قد أكّد الرئيس الفرنسي في وقت سابق على دور فرنسا الحامية “لمسيحيي الشرق” علمًا بأنّ البابا يولي اهتمامًا خاصًا بهم.
وقال قبل أن يزور البابا: “إنه لمن المهمّ جدًا أن آتي لأقول للبابا كم نحن متأثّرون بالكلمات التي ستُقال وبالأعمال التي تعزّي رؤيتنا للبشرية” ليعبّر عن “امتنانه” للبابا فرنسيس. لقد كان بحق كأخ للشعب الفرنسي”.
في الواقع، إنّ الأمور تغيّرت كثيرًا منذ الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في 24 كانون الثاني 2014 إنما نحو الأسوأ فقد ضُربت فرنسا بالإرهاب في 7 كانون الثاني و13 تشرين الثاني 2015، في 13 حزيران و14و26 تموز 2016. عبّر البابا عن قربه وتضامنه مدينًا أعمال العنف قائلاً في 15 تموز: “أنا أصلّي على نية ضحايا اعتداءات نيس وعلى نية العائلات. أنا أسأل الله أن يغيّر قلوب مرتكبي العنف الذين أعماهم الحقد”. هذا واتصل بكريستيان إستروزي، رئيس منطقة الألب- كوت دازور من أجل أن “يعبّر عن أفكاره وصلواته لسكّان نيس وعائلات الضحايا”.
وأما بُعيد مقتل الأب جاك هاميل في 26 تموز فقال البابا: “لا تخافوا من قول الحقيقة، العالم هو في حرب لأنه فقد السلام”. وفي هذا الصدد، قال الرئيس الفرنسي: “عندما يُقتل كاهن، تهتزّ فرنسا” مؤكّدًا وقتئذٍ بأنه سيبذل كل ما في وسعه من أجل حماية الكنائس في فرنسا.
من جهته، عبّر رئيس أساقفة ليون الكاردينال فيليب بارباران عن رأيه باللقاء الثاني الذي جرى بين البابا فرنسيس والرئيس هولاند في حديث أجرته معه إذاعة الفاتيكان واصفًا إياه “بالبساطة”.