تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية تزايداً في وتيرة الاضطهاد للمسيحيين، ممّا يزيد المخاوف حيال تضاعف قوّة “مجموعة جهادية” في المنطقة. وبحسب ما جاء في مقال نشره موقع catholicherald.co.uk الإلكتروني، قُتل 36 شخصاً في منطقة “شمال كيفو” يوم السبت الماضي بعد أن تمّ تقييدهم وضربهم حتّى الموت، في ما يُعتبر الاعتداء الأفظع هناك منذ تشرين الثاني 2014.
هذا والقوات الديمقراطية المتحالفة – الجيش الوطني لتحرير أوغندا تستهدف المسيحيين في الشمال الشرقي لجمهورية الكونغو الديمقراطية منذ سنوات، بعد محاولتها إسقاط حكومة أوغندا.
من ناحيتها، حثّت الأمم المتحدة الكونغو على التحقيق في المذبحة بعد أن ارتفع عدد الضحايا إلى 645 منذ 2014، فيما دان البابا فرنسيس الأسبوع الماضي “الصمت المعيب” حيال العنف في المدينة، قائلاً إنّه يتعاطف مع سكان “شمال كيفو” الأبرياء “الذين لا يؤثّرون على الرأي العالمي”.
أمّا المراقبون من حول العالم فقد قالوا إنّ الجرائم المماثلة تتكرّر أسبوعياً، وإنّ معالم الاعتداءات واضحة في كلّ مكان وعلى المباني، وهي تؤدّي إلى زوال قرى صغيرة لم تعد فيها الحياة موجودة.
وفي هذا السياق، قال أحد الكهنة: “لا نفهم لما يحصل هذا. فالثوّار يقتادون الناس لقتلهم ويهاجمون مكاناً آخر متسبّبين بهرب الناس، ثمّ يعودون ويهاجمون الموقع الذي التجأ إليه هؤلاء”.