بعد الرحلة الرسولية التي قام بها البابا فرنسيس إلى بولندا للمشاركة في أيام الشبيبة العالمية، تلقّى رسالة في 20 آب من آية الله مكارم شيرازي المرجع الشيعي الإيراني. وبناء على الترجمة التي أوردها موقع ilsismografo.blogspot.com الإلكتروني، تضمّنت الرسالة شكراً وإدانة لما يُرتكب باسم الدين.
“سرّني حقّاً سماع تعليقاتكم خلال الرحلة الأخيرة إلى بولندا، والتي قلتم خلالها إنّ الإسلام لا يوازي الإرهاب، ممّا أبعد إقران العنف والقساوة بكلّ الديانات السماويّة. فمواقفكم المتعلّقة بالإسلام وإبعاد الدين عن التصرّفات غير البشرية كما عن الفظاهات التي يرتكبها التكفيريّون كداعش جديرة بالتقدير. من الضروري أن يتّخذ قادة العالم مواقف واضحة ضدّ العنف والوحشيّة في أيّ جزء من العالم، خاصّة عندما تُرتكب الفظاعات باسم الدين”.
وتابع آية الله شيرازي رسالته مؤكّداً أنّه يدين الاعتداء التكفيريّ الإرهابي على الكنيسة الفرنسية، والذي أدّى إلى مقتل الكاهن، معلناً أنّ جميع مسلمي العالم يعتبرون التكفيريّين من خارج الإسلام، ويرون فيهم أسوأ أزمة في العصر الحالي.
كما وذكر شيرازي المؤتمرين اللذين انعقدا في مدينة قم حول المخاطر التي يشكّلها التحوّر في الحركة التكفيريّة، قائلاً إنّه تمّ تحذير أولئك “الجهلة” أنّهم سيحترقون بالنار. وأشار إلى أنّ المجموعات التكفيريّة كانت لتزول لولا الدعم الذي تتلقّاه من بعض القوى الفاسدة التي لا تسعى إلّا خلف المزيد من المال غير المشروع.
وفي نهاية الرسالة، تمنّى شيرازي أن يبقى الحبر الأعظم ينشر اللطف والسلام والروحانيّة في العالم.