أودى البابا فرنسيس برسالة إلى المشاركين في سينودس الكنيسة الميثودية المنعقد في تورينو من 21 آب حتى 26 منه 2016 وطلب فيها أن تسير جنبًا إلى جنب الكنيسة الكاثوليكية “بصدق نحو الوحدة الكاملة”. كما وشدّد على أن لا تعيق الاختلافات في ما بينها التعاون من أجل “خدمة الفقراء والمرضى والمهاجرين وحماية الخلق”.
وفي برقية وقّعها أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين عبّر البابا عن “قربه الروحي” منهم وأكّد صلواته على نية نجاح السينودس سائلاً الرب “نعمة السير بصدق نحو الوحدة الكاملة. هذا وتمنّى البابا أن “لا تعيق الاختلافات بين الكاثوليك والميثوديين من إيجاد أشكال للتعاون في مجالات التبشير وخدمة الفقراء والمرضى والمهجّرين وحماية الخلق”. وفسّر بأنه “يجب الشهادة للمسيح أمام كل البشرية بشكل فعّال من خلال السير معًا نحو ملاقاة رجال ونساء اليوم ونقل جوهر الإنجيل إليهم”.
في الختام، استدعى البابا الروح القدس حتى يساعدنا “على عيش الوحدة التي تسبق كل اعتراض وتمنحنا الرحمة والسلام من الرب”. وكان البابا فرنسيس أوّل بابا يدخل إلى معبد ميثودي في 22 حزيران 2015 ثمّ استقبل سينودس الكنيسة الميثودية في الفاتيكان.
إنّ الميثوديين هم مسيحيون إنجيليون منحدرون من الإصلاح البروتستانتي في القرن السادس عشر وانتشروا في بيدمونت وأمريكا الجنوبية وأما في خلال زيارته إلى تورينو فكان قد طلب البابا السماح قائلاً: “نحن نسألكم المغفرة على كل المواقف والتصرّفات غير المسيحية وغير الإنسانية التي اقترفناها على مرّ التاريخ ضدّكم. باسم يسوع المسيح أسألكم الغفران”.