فجر الأربعاء 24 آب، ضربت هزّة أرضيّة بقوّة 6.2 درجة على مقاس ريختر وسط إيطاليا، لا سيّما أومبريا، موقعة 37 ضحية (حتّى الساعة) ومخلّفة الدمار، ممّا حمل البابا فرنسيس على ترك التعليم الأسبوعي الاعتيادي الخاص بنهار الأربعاء وتأجيله للأسبوع المقبل، مع تكريس المقابلة العامة للصلاة على نيّة الضحايا.
وكالعادة عند وصوله، تنقّل الحبر الأعظم بين الجموع في الباباموبيلي مباركاً الأطفال، ليصل بعد ذلك إلى المنصّة والحزن يعلو وجهه. وبحسب ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، قال البابا: “كنت قد حضّرت التعليم كما كلّ أربعاء حول موضوع الرحمة الخاص بهذه السنة. لكن أمام الهزّة الأرضيّة التي حصلت، لا يسعني إلّا أن أعبّر عن ألمي الكبير وعن قُربي من كلّ الأشخاص الذين طالتهم المأساة، والذين خسروا فرداً عزيزاً أو حتّى نال منهم الخوف”.
ثمّ أضاف البابا قائلاً: “إنّ سماع رئيس بلديّة أماتريتشي يقول إنّ البلدة لم تعد موجودة، ومعرفة أنّ العديد من الضحايا هم من الأولاد يجعلني أضطرب. لذا، أرغب في أن أؤكّد لجميع سكّان المناطق التي طالتها الهزّة أنّهم في صلاتي وفي قلب الكنيسة كلّها التي ترغب الآن في معانقتكم بحبّها الأمومي”.
وبعد ذلك، اقترح الأب الأقدس على الموجودين أن ينضمّوا إليه ويصلّوا معه أسرار الحزن، تعبيراً عن الألم الذي يشعر به الجميع، ولكي يعزّي الرب يسوع القلوب المتألّمة ويمنحها السلام بشفاعة العذراء مريم. كما وشكر جميع المتطوّعين ورجال الأمن والحماية الذين يعملون على إنقاذ السكان.