ماريا أنطونيا دي باز إي فيجويروا (1730 – 1799) هي علمانيّة من القرن الثامن عشر، وُلدت في سانتياغو ديل إستيرو في الأرجنتين ولُقّبت بـ”ماما أنتولا”. ساهمت بنشر تعاليم القديس إناس دي لويولا في الأرجنتين وأسّست أديرة للتعاليم ما زالت مفتوحة لغاية اليوم في بوينس أيريس.
منذ نعومة أظفارها، أي في سنّ الـ15، تقرّبت “ماما أنتولا” من مرسلات يسوعيّات وتكرّست لتنظيم التعاليم، جامعة حولها شابات عشن الحياة المشتركة بالصلاة وأعمال الخير والتعاون مع الكهنة اليسوعيين.
إلّا أنّه عندما تمّ طرد اليسوعيين سنة 1767، جابت “ماما أنتولا” البلاد لتولّي أعمالهم، وأوصلت عدد المنضمّين إلى 70 ألفاً.
سنة 1779، ذهبت “ماما أنتولا” إلى بوينس أيريس حيث أسست الدير المحلّي، لتنتقل إلى أحضان الآب في 7 آذار 1799، ويوضع جثمانها في كنيسة “نويسترا سينيورا دي لا بييداد” في العاصمة الأرجنتينية.
أعلنها البابا بندكتس السادس عشر مكرّمة سنة 2010، فيما تمنّى البابا فرنسيس أن تُطوّب، طالباً في 9 آب 2015 من سكّان سانتياغو الصلاة على نيّة تحقيق المعجزة المناسبة لذلك، “بما أنها مثال عن قوّة شعب سانتياغو”. وفي 4 آذار الماضي، أعلن الأب الأقدس عن مرسوم يعترف بمعجزة حصلت بشفاعتها.
وبحسب ما كتبته مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، سيشهد يوم السبت 27 آب تطويبها في سانتياغو ديل إستيرو، بحضور الكاردينال أنجيلو أماتو رئيس مجمع دعاوى القديسين، ممثّلاً الحبر الأعظم.