كلّ سنة يوبيل توحي لكثر بالقيام بمغامرات جريئة. فيوبيل سنة 1950 حمل طلّاب جامعة إسبانية على إنزال قواربهم من جزيرة مايوركا إلى البحر، بهدف الوصول إلى روما. وها هي هذه القصّة تتكرّر بعد 66 سنة مع 3 إسبانيين.
فبحسب مقال نشره موقع romereports.com الإلكتروني، اطّلع كارلوس غارسيا على قصّة المجذّفين عبر ابن أحدهم، ولم يتردّد للقيام بالمغامرة نفسها. وبعد عرضه الفكرة على البعض، وافق اثنان فقط على مرافقته: خوسي بيلو وأليكس غارسيا. فسمّوا المغامرة “رحلة الحمقى”، وجذّفوا طوال 1100 كلم خلال فترة 10 أيّام مداورة.
أمّا أبرز الصعوبات التي واجهوها فتمحورت حول الوقت والتمويل. ويقول خوسي بيلو: “واجهنا لأيّام عديدة بحراً هائجاً ورياحاً قويّة وموجاً تجاوز ارتفاعه المترين، إلّا أننا تمكّنّا من تخطّي هذا”، فيما قال كارلوس غارسيا: “الرحلة في البحر سهلة لكنّها تتطلّب الحصول على إذن من سلطات متعدّدة، عدا عن الحاجة إلى اللجوء إلى العديد من منظّمات الكنو ووسائل الإعلام المحلّية للتغطية”.
تجدر الإشارة إلى أنّه لدى وصول الرجال إلى روما (والذي حصل قبل يوم من البرنامج المحدّد)، تحدّى كارلوس المجذّفين الإيطاليين للقيام بهذه المغامرة مؤكّداً أنّ الرحلة كانت تستحقّ العناء، ومتمنّياً “أن يكون مجذّفو سنة 1950 الأحياء فخورين بتكرار المغامرة”.