Zenit

البابا بندكتس السادس عشر يكشف عن سبب استقالته وعلاقته بالبابا فرنسيس!

كتاب “خادم الله والبشرية. السيرة الذاتية للبابا بندكتس السادس عشر” يصدر قريبًا في 30 آب 2016 باللغة الإيطالية

Share this Entry

وافق البابا بندكتس السادس عشر على القيام بمقابلة حول كتابه “خادم الله والبشرية. السيرة الذاتية للبابا بندكتس السادس عشر” الذي دوّنه إيليو غيرييرو وسيصدر باللغة الإيطالية لمنشورات موندادوري Mondadori  في 30 آب 2016. إنه حدث نادر بعد استقالته أن يقوم البابا بندكتس بمقابلة نشرتها للمرة الأولى صحيفة لاريبوبليكا La Repubblica يوم الأربعاء 24 آب وفيها يتحدّث البابا عن حبريته، استقالته وعلاقته بخليفته.

بروح الطاعة

إنّ من وُصف منذ انتخابه “كخادم متواضع في كرمة الرب” مدرك تمام الإدراك حدوده إنما “مقتنع بأنّ الكنيسة يقودها الرب”: “لقد قبلت انتخابي بابا بروح من الطاعة كما كنت أفعل في حياتي”. ويخبر: “في كلّ الصعاب التي واجهتني طوال مدّة حبريتي أكانت صعبة أم سهلة كنت أدرك دائمًا أنه لا يمكنني أن أفعل شيئًا وحدي كلّ ما عليّ فعله هو أن أرتمي بين أحضان الرب والاتكال على يسوع وعلى أم الله، أم الرجاء التي كانت دعمي الأكيد”. هذا وذكر أيضًا: “رفاقي في مسيرة الحياة أمثال القديس أغسطينوس والقديس بونافنتورا، معلّميّ روحي والقديس بندكتس الذي يقول “لا تفضّل شيئًا على المسيح” وحتى القديس فرنسيس فقير أسيزي”.

وتذكّر: “كلّ يوم كنتُ أحصل على رسائل عديدة ليس من شخصيات مهمة فحسب بل من أشخاص متواضعين وبسيطين” كانوا يعبّرون عن قربهم من الأب الأقدس. وتابع: “لا يسعني إلاّ أن أكون ممتنًا للرب وكلّ من عبّروا لي عن عطفهم ومحبّتهم”.

الاستقالة

فسّر البابا بندكتس السادس عشر قراره بالاستقالة قائلاً: “كنتُ أتوق لأن أنهي سنة الإيمان وأكتب منشورًا حول الإيمان إنما في العام 2013 كان يوجد الكثير من الالتزامات التي يجب إنهاؤه”. وذكر هنا بشكل خاص أيام الشبيبة العالمية في ريو وقال: “بعد الاختبار الذي عشته في المكسيك وكوبا، لم أعد أشعر بأنني أستطيع أن أقوم بهكذا نوع من الزيارات. في الواقع، لقد اختبرت حدود مقاومتي الجسدية. لقد أدركت أني أصبحت عاجزًا عن السفر مجتازًا المحيط بسبب تفاوت الوقت”. وأما في ما خصّ أيام الشبيبة العالمية فشدّد على أنّ “الحضور الجسدي للبابا هو جد أساسي من هنا شعرت بأنّ الاستقالة كانت من واجبي”.

علاقته بالبابا فرنسيس

في الختام، ذكر علاقته بالبابا فرنسيس مشيرًا “إلى اتحاد كبير وصداقة بينهما. لا مجال للبحث في شأن طاعتي لخليفتي”. شخصيًا، لقد تأثّرت كثيرًا منذ اللحظة الأولى بإنسانية البابا فرنسيس التي أظهرها تجاهي. لقد حاول الاتصال بي مباشرة بعد انتخابه وما لبث أن اتصل بي بعد لقائه بالكنيسة الجامعة من الشرفة وتحدّث معي بالكثير من المحبة”. وأشار إلى العلاقة الأبوية والأخوية التي تجمع بينهما مفسّرًا: “غالبًا ما تصلني هدايا صغيرة منه أو رسائل موجّهة منه شخصيًا. وقبل أن يقوم بزيارات رسولية كبيرة، لا يتوانَ عن المجيء لزيارتي”. هذا ويعتبر البابا بندكتس السادس عشر خليفته البابا فرنسيس بأنه “نعمة مميّزة يشهدها في الفترة الأخيرة من حياته” وهو يؤّكد على دوام صلواته من أجله.

تجدر الإشارة إلى أنّ مقدّمة كتاب “خادم الله والبشرية. السيرة الذاتية للبابا بندكتس السادس عشر” هي من تأليف البابا فرنسيس وهو يشيد “بشجاعته وعزمه” أمام المواقف الصعبة.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير