أمل أمين سرّ حاضرة الفاتيكان أن يتمّ إيجاد “حلول يمكن تحقيقها” للاتفاق بين الصين والكرسي الرسولي اللتين قطعتا العلاقات الديبلوماسية منذ العام 1951. في مقابلة أجراتها معه صحيفة مؤتمر الأساقفة الإيطاليين Avvenire في 24 آب، أكّد الكاردينال بارولين أنّ البابا “يتوق لأن يتخطّى الطرفان كل التوتّر الذي حصل في الفترة السابقة وانشقاقاته”. وتابع الكاردينال بارولين في هذه المقابلة الطويلة التي تطرّق فيها إلى مواضيع أخرى وقال: “إنّ التواصل بين الكرسي الرسولي والصين تتابع بروح من الإرادة الطيبة بين الطرفين إنما مسيرة بنيان الثقة المتبادلة تتطلّب بعض الوقت والصبر. يجب إيجاد حلول يمكن تحقيقها من أجل خير الجميع”.
“يتوق الكرسي الرسولي إلى أن يعيش الكاثوليك الصينيون انتماءهم للكنيسة بشكل إيجابي وفي الوقت نفسه أن يكونوا مواطنين صالحين ويساهموا في تعزيز التناغم في المجتمع الصيني بالكامل”. وكان قد أكّد في تشرين الأول 2015 على أنّ الوفود الفاتيكانية والصينية قد تلاقت لمرات عديدة “من أجل العمل على تسوية العلاقات فيما بينها”.
وفي خلال المقابلة، تحدّث الكاردينال بارولين عن وضع الجماعتين الكاثوليكيتين في الصين مشيرًا إلى أنه لا يجب تسميتهما “كنيستين” بل “جماعتين ترغبان في عيش الاتحاد الكامل مع خليفة بطرس”. وفسّر: “كلّ واحدة منهما تحمل معها تاريخها في الشهادة والألم. إنّ رغبة الكرسي الرسولي تكمن في رؤية هاتين الجماعتين متصالحتين في المستقبل القريب وأن يحملا ويحصلا على الرحمة من أجل إعلان البشرى السارة. يتوق البابا فرنسيس أن تتخطيا الانقسامات والانشقاقات من أجل تدوين صفحة جديدة في تاريخ الكنيسة في الصين”.
ثم حيّى الكاردينال بارولين “كل الشخصيات البطولية الإنجيلية” في كنيسة الصين حيث يتدفّق منها “نهر من القداسة التي غالبًا ما يخفيها أو ينساها العديد”.