حُرق في نيجيريا ثمانية مسيحيين أحياء في تالاتو مافارا في الشمال الغربي من البلاد. في الواقع، اتُّهم طالب مسيحي بالتجديف فسرعان ما لجأ إلى بيت عائلة مسيحية هربًا من حشد المسلمين الغاضبين الذين أشعلوا النار في المنزل ولم يتركوا أي مجال لسكّانه للفرار. أحدثت هذه القضية حالة من الرعب في كل أنحاء المنطقة واستنكر الكثيرون.
أدان قسم الشباب في الجمعية المسيحية في نيجيريا هذا الإجرام وبحسب ما صدر عنه لا يمكن أن يُطبَّق القانون في بلد تسود فيه الازدواجية بين الدستور الإتحاد النيجيري والشريعة الإسلامية المعمول بها في 11 بلدًا مسلمًا في الشمال. يسبّب هذا الخلط بين الدستور والشريعة الاضطهاد وقتل المسيحيين في نيجيريا.
هذا وأثارت هذه القضية قلق المسؤولين الكبار في الجمعية وعبّروا عن ذلك جهارة معتبرين أنّ البلاد تنجّر لأن تتحوّل إلى بلد إسلامي. فمثلاً طرحوا مشروع قانون أمام الجمعية الوطنية بشأن تنظيم المنظمات غير الحكومية وهو مشروع يهدف إلى إسكات الجمعية المسيحية في نيجيريا. وانشغلوا بمسألة اختيار الرئيس بوهاري وهو جنرال مسلم قديم كلّ المسلمين على وجه الخصوص لكي يكونوا داخل لجنة الأمن والاستخبارات ومسؤولين عن الأمن والنظام العام.