“الإيمان لا يُضعِف المنطق” هذا ما قاله البابا فرنسيس يوم الأربعاء 31 آب أمام 35 طبيبَ قلب في حديقة المعارض في روما La Fiera لمناسبة اختتام المؤتمر الدولي لطب القلب وذكّر البابا بوجود قوانين محفورة في الطبيعة البشرية حيث لا يمكن لأحد أن يمسّ فيها.
في الواقع، قابل البابا المشاركين بعد انتهاء المقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء لينضمّ إلى الحدث الذي تنظّمه جمعية طب القلب الأوروبية من 27 آب حتى 31 منه. شكر البابا في خطابه كل المتخصصين الآتين من 140 أمة على “تكرّسهم للعديد من المرضى” وقال: “مسؤوليتكم كبيرة جدًا” ودعاهم إلى التحلّي بنظرة ثاقبة تجاه أفقر الفقراء والأكثر حاجة وتهميشًا متمنيًا أن يمدّوهم بالعلاج الطبي ومساعدتهم في خدمة المؤسسات الصحية والطبية الخاصة والرسمية.
هذا وأكّد البابا لأطباء القلب أنّ الكنيسة تدعمهم لأنّ تقدّم العلوم الفلسفية والأمبيرية والمهارات التطبيقية التي تخدم الأكثر ضعفًا والمريض هي خدمة بالغة الأهمية تندرج في المشروع الإلهي”. شجّع المتخصصين على دراسة “الطبيعة بكلّ تعقيداتها” من دون معارضة المنطق والعقل: “إنّ الانفتاح على نعمة الله من خلال الإيمان لا يقلّل من شأن المنطق بل يدفعه إلى معرفة الحقيقة بشكل أوسع وبشكل يفيد البشرية أكثر”.
وتابع ليقول: “إنّ العلوم وحدها أكانت طبيعية أم فيزيائية لا تكفي لنفهم السرّ الكامن في كل شخص ولا حتى إيجاد الإجابات حول “أساس ومعنى وهدف الحقيقة. من هنا الدعوة موجّهة لمعرفة الإنسان “بكامله”. ودعا البابا الأطباء إلى عدم تعتيم الحقيقة بل تمنى أن يستفيد المرضى من “تخفيف معاناتهم بنوعية حياة أفضل… وختم: “أنا كنتُ يومًا بين أيدي البعض منكم”.