لمناسبة اليوم العالمي للصلاة لأجل الخليقة، تلا البابا فرنسيس رسالة عنوانها “أظهروا الرحمة لبيتنا المشترك”، شرح الكاردينال بيتر تيركسون مضمونها خلال مؤتمر صحفي عُقد في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي. وقد شاركه الكلام مدير دار الصحافة غريغ بوركي، والأسقف براين فاريل أمين عام المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين، بالإضافة إلى المؤلّف تيرنس وارد الذي أشار إلى أنّ أعمال الرحمة لا يمكن أن تتمّ إن لم يكن الكوكب “صحّياً”.
وبناء على مقال أعدّته ديبرا كاستيلانو لوبوف ونشرته وكالة زينيت بقسمها الإنكليزي، تمّ شرح كيفيّة وجوب فحص الضمير بهدف تغيير مسلك التصرّفات والتوبة والعناية بالخلق، بالإضافة إلى التشديد على أهمية حماية البيئة والتنبّه لأعمالنا حتّى البسيطة منها (كإطفاء الأنوار وعدم التلويث والحدّ من التبذير)، والالتزام بما يُسمّى “التحوّل البيئي” على المستويات المؤسساتيّة والحكوميّة والسياسيّة والعمليّة.
أمّا الأسقف فاريل فقد تكلّم من وجهة نظر مسكونيّة، وذكّر الموجودين بأنّ الاهتمام بالبيئة قوّة موحّدة بين المسيحيين، وقوّة قد تبلغ ديانات العالم الأخرى.
من ناحيته، قال الأب الأقدس: “من الواضح أنّ الحياة البشرية وكلّ ما تعنيه تتضمّن العناية ببيتنا المشترك، لذا دعوني أقترح أن تتضمّن أعمال الرحمة تلك العناية”.
وتابع الحبر الأعظم قائلاً: “إنّ العناية ببيتنا المشترك تستدعي التأمّل بعالم الله، والذي يسمح لنا باكتشاف تعليم إلهي في كلّ شيء. وكعمل رحمة جسديّ، تتطلّب العناية ببيتنا المشترك أعمالاً يومية بسيطة بعيدة عن منطق العنف والاستغلال والأنانيّة، كما وتجعل تلك العناية نفسها واضحة في كلّ عمل يهدف إلى بناء عالم أفضل”.