منذ 20 سنة، زارت الأم تريزا سجن “ريجينا كويلي” في روما القريب من الفاتيكان. والأسبوع الماضي قبل أيّام على إعلان قداستها، عادت إلى هناك… بفضل التكنولوجيا!
بناء على ما ورد في مقال أعدّه ألفارو دي خوانا ونشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، زارت راهبتان من “مرسلات المحبة” محتجزي السجن، وتمكّنتا من إعادة الأم تريزا إلى الحياة، عبر شريط وثائقيّ عنها بثّتهما للمساجين الذين يبلغ عددهم 900.
من ناحيته، شرح الأب فيتوريو تراني مرشد السجن الفرنسيسكاني أنّ الأم تريزا كانت قد زارت السجن “متخفّية” عام 1994 قائلاً: “أعطيتُ الإذن لدخولها السجن بسبب التدابير الأمنية المشدّدة، إلّا أنني لم أخبر أحداً عن ذلك. فأتت وشاركت في الذبيحة الإلهية. وكنّا قد حضّرنا لها كرسياً في الوسط. لكن عندما وصلت ورأته، نظرت إليّ وقالت إنّها تريد كرسياً بسيطاً في الخلف”.
وأضاف الكاهن قائلاً إنّ لقاءها بالسجناء كان مناسبة لهم للتعرّف بها عن كثب، وللاستماع إلى الرسالة التي أتت لتعلنها لهم، مؤكّداً أن السجناء شعروا بقربها منهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ السجن شهد الأسبوع الماضي (بعد عرض الوثائقي) مسيرة لذخيرة من دم الأم تريزا انطلقت من كنيسة السجن، وانتهى الحدث بشهادات حياة تلاها بعض المحتجزين، وبتوزيع المرسلتين بطاقات مقدّسة عن الأم تريزا بالإضافة إلى ميدالية لها وضعها السجناء حول أعناقهم.