يوم السبت 3 أيلول، وعند التاسعة والنصف صباحاً، تمّ تدشين التمثال البرونزي لعذراء أباريسيدا شفيعة البرازيل بوجود الحبر الأعظم، ضمن ما يُعتبر مبادرة مشتركة لسفارة البرازيل لدى الكرسي الرسولي، وأبرشيّة أباريسيدا التي كان رئيس أساقفتها موجوداً في الاحتفال، بناء على ما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت. وقد كان البابا فرنسيس قد كرّس لـ”العذراء السوداء ملكة البرازيل وشفيعته” حبريّته بعد أشهر على انتخابه.
وفي هذا السياق، قال البابا خلال التدشين: “أنا مسرور لوجود عذراء أباريسيدا في الحدائق. ففي سنة 2013، (أي خلال مشاركة البابا في الأيام العالمية للشبيبة في البرازيل) وعدتُها بالعودة لزيارتها في السنة المقبلة، وأجهل إن كان هذا ممكناً. لكن على الأقلّ، ستكون بقربي هنا”.
من ناحية أخرى، دعا البابا إلى الصلاة لعذراء أباريسيدا على نيّة البرازيل الذي يمرّ في أزمة صعبة، “لتتابع العذراء حماية البلاد والشعب والفقراء والمهمّشين والعجزة المتروكين وأولاد الشوارع، ولتحمي من يتمّ استغلالهم، ولتنقذ شعب البرازيل عبر العدالة الاجتماعية وعبر حبّ يسوع”.
وبعد كلمة الأب الأقدس المقتضبة، صلّى الموجودون “السلام عليك” ورتّلوا لعذراء أباريسيدا، ثمّ باركهم البابا.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ عام 2017 يصادف المئوية الثالثة لاكتشاف صيّادين هذه العذراء السوداء (على مرحلتين في شباكهم بحيث اصطادوا التمثال بدون رأس، ليرموا الشباك مرّة أخرى ويصطادوا الرأس، لتعود شباكهم وتمتلىء بالسمك في المرّة الثالثة). كما ويصادف العام 2017 الاحتفال بمرور 10 أعوام على “وثيقة أباريسيدا” التي كان خورخي ماريو برغوليو أحد المساهمين فيها.