“رغبة المسيحي” تكمن في “أن ينمو في الخبرة الحيّة لسرّ محبة يسوع المسيح” هذا ما فسّره البابا فرنسيس اليوم في تعليمه للحجاج الناطقين باللغة الفرنسية في 7 أيلول من ساحة القديس بطرس. إنما بهدف “تذوّق” هذا الحب يجب التخلّص من الصور الزائفة عن الله”.
قام البابا فرنسيس اليوم بمتابعة سلسلة تعاليمه حول الرحمة في العهد القديم التي كان قد بدأها يوم الأربعاء أثناء المقابلة العامة بعد أن حيّى الجماعة الحاضرة وبارك الأولاد والمرضى عندما مرّ بالسيارة البابوية. بالنسبة إلى البابا، إنّ الحياة المسيحية هي نمو متواصل في المحبة. “المسيحي يؤمن بيسوع المسيح، ورغبته تكمن في أن ينمو بالخبرة الحيّة لسرّ المحبة”.
في الواقع، تحدّث البابا عن صورة القديس يوحنا المعمدان الذي كان يبشّر بالآتي من بعده وهي “التعزية” بيسوع: “أيها الإخوة والأخوات بينما كان يوحنا المعمدان ينتظر مسيحًا قاضيًا يكافىء الصالحين ويعاقب الأشرار، كان يسوع عدالة الله بكونه أداة ملموسة لرحمة الآب التي تحمل لكل شخص الخلاص والعزاء”. هذه هي حداثة المسيح التي يدعو إليها، التوبة إنما بالطيبة: “لم يرسل الله ابنه إلى العالم حتى يعاقب الخطأة ويمحو الأشرار بل ليدعو إلى التوبة عند رؤيتهم الصلاح الإلهي”.
وفسّر البابا: “إنّها عطية من الله أن يستطيع الإنسان أن يدرك هذه الدعوة إلى الرحمة الإلهية. حتى إنّ يسوع يحذّر من خطر معيّن: إذا كانت أعمال الرحمة التي يقوم بها هي العقبة أمام الإيمان، فهذا يعني أنه لدينا صورة خاطئة عن المسيح. لكن طوبى لأولئك الذين، إزاء أعمال وكلمات يسوع، يمجدون الآب الذي في السموات”.
“علينا أن نزيل الصور الزائفة والمشوّهة عن الله التي “تمنع من تذوّق صلاحه وتبديل الحياة: “غالبًا ما يصنع الإنسان صورة عن الله تمنعه من تذوّق حضوره الحقيقي والاهتداء بحق”.