Mother Teresa in 1981. Credit: Marquette University via Flickr (CC BY-NC-ND 2.0). CNA

أمنية… عجزت الأم تريزا عن تحقيقها

خدمة الفقراء في الصين

Share this Entry

قلّة من الناس يعرفون أنّ الأم تريزا وقبل موتها بفترة قصيرة زارت الصين 3 مرّات، بهدف إنشاء دير تابع لرهبنتها هناك، وقد “انفطر قلبها” عندما لم تفلح بسبب العلاقات الدبلوماسيّة الفقيرة بين الصين والكرسي الرسولي.

بحسب ما ورد في مقال أعدّته هانا بروكهاوس ونشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، يقول الأب ورثلي – الذي عاش وعلّم في الصين ورافق الأم تريزا في رحلاتها الثلاثة – إنّها “لطالما حلمت بخدمة سكّان الصين بعد نقل راهباتها إلى كلّ أنحاء العالم، حتّى إلى بلدان مسلمة”.

كما وأكّد الأب ورثلي خلال منتدى أقيم في روما بتاريخ 2 أيلول أنّ البابا يوحنا بولس الثاني طلب إلى الأم تريزا أن تعيش سنوات حياتها الأخيرة بصفتها جسر حبّ ومصالحة من الكنيسة الجامعة إلى الصين. تجدر الإشارة إلى أنّ الأب ورثلي مليء بالأمل فيما يختصّ بالمصالحة بين الصين والكنيسة الكاثوليكية التي قد لا تكون بعيدة، بما أنّ المحادثات جارية من الطرفين، “فقط بسبب تضحيات الأم تريزا”. ومع ذلك، أقرّ الكاهن أنّه ما زالت هناك الكثير من العقبات لتحسين العلاقات بين الكرسي الرسولي والصين، قائلاً إنّ هناك أشخاصاً يعرفون الكثير ويرون أنّه من السذاجة أن نتوقّع شيئاً قريباً. ونذكر هنا أنّ أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين قال في أيار الماضي إنّ محادثات العلاقات مع الصين تمرّ في مراحل عديدة، ستنتهي بحسب مشيئة الله، لمصلحة الجميع، في ظلّ اهتمام البابا فرنسيس في إعادة العلاقات بين الكرسي الرسولي والصين، وسعيه الدائم لإنجاح هذا الملفّ.

من ناحية أخرى، أشار الأب ورثلي إلى أنّ الأم تريزا “أرادت أن تكون مع الفقراء في كلّ أنحاء العالم” وفي الصين خاصّة. فعندما كانت تؤسس رهبنتها، قيل لها “إنّ تضحية ستُقدّم مقابل نجاح مرسلات المحبّة”. وبعد أسبوع، توفّي الكاهن الذي كان يرشدها في مختلف أجزاء عملية التأسيس، فاعتبرت الأم تريزا هذا الأمر تضحية. ويضيف ورثلي قائلاً: “كان الكاهن قد خاطبها عن الصين، وربما عندها ابتدأ اهتمامها بالبلد”.

من الجدير بالذكر هنا أنّ الأم تريزا زارت الصين سنة 1986 ثمّ سنة 1993 فسنة 1994، وكان قد تمّ التوصّل إلى قرار يقضي بأن تخدم 4 من مرسلات المحبّة في مركز “ولنس” للمعوّقين والأيتام والعجزة في جزيرة هاينن الصينية. لكن عندما وصلت الأم تريزا إلى هونغ كونغ، وقبل سفرها إلى هاينن، تلقّت رسالة تمنعها من دخول الجزيرة! فانفطر قلبها لدى اختبارها “أصعب ما واجهته”، بما أنّها كانت متأكّدة أنّها ستفلح. من هنا، كانت أصعب تضحية تقضي بتقبّلها الوضع والرحيل. ويختم الكاهن قائلاً: “لكننا وعدناها بأنّ جهودنا لن تتوقّف إلى أن يحين الوقت المناسب”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير