"المطران ابراهيم ابراهيم للشبيبة: "كونوا ذاتكم وصارعوا وجاهدوا لكي تقرروا مصيركم ومستقبلكم

اختتام اعمال مؤتمر شبيبة الكنيسة الملكية الأول في مونتريال والاعلان عن المؤتمر الثاني في تورنتو العام 2017

Share this Entry

كتبت اليكم أيها الشباب لأنكم أقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم وقد غلبتم الشر” بأقوال القديس يوحنا هذه اختتمت اعمال مؤتمر شبيبة الكنيسة الملكية الكاثوليكية الأول في مونتريال_كندا هذا القول الذي فاح  عبيره في سماء مونتريال ليحث الشبيبة على عيش هذه القوة، قوة الكلمة التي يعطينا اياها الله والتي بها نتغلب على كل شر.
على مدار أربعة ايام متتالية ووسط اجواء من المحبة والفرح والأمل عاشت الشبيبة في أحضان العائلة الواحدة واتحدت مع يسوع المسيح من خلال عيشها الانجيل والتزامها بوصايا الله بعيدا عن التزمت وحب الذات والانانية.
تخللت المؤتمر محطات روحية وترفيهية وثقافية وموسيقية بعثت في نفوس الشبيبة الفرح كما سارت الشبيبة بمشاركة مع كشافة الكاتدرائية  بمونتريال في مسيرة صلاة وعلى مسافة تبعد ثلاثة كيلو مترات عن كنيسة البشارة الواقعة في غرب جزيرة مونتريال حاملين اليها جميعا القربان المقدس مكرمين العذراء مريم بالترانيم والاناشيد الكنسية.
والى جانب ذلك، قامت الشبيبة بجولة على عدد من المعالم الدينية التي تغتني وتتميز بها مونتريال وقاموا بسلسلة من النشاطات التي تحثهم على فهم الكتاب المقدس وعيشه بطريقة صحيحة.
وما زاد من جمالية المؤتمر شهادات الحياة التي تليت والتي شكلت حافزا امام الشبيبة لاختيار طريق الايمان المستقيم بالاضافة الى المواضيع الهادفة التي تم دراستها ومناقشتها بمساعدة عدد من الأخصائيين.
مطران الابرشية ابراهيم ابراهيم ركز في كلمته الختامية على ضرورة عدم السماح بأن نصاب بما يسمى “تعب التعاطف” وعلى أهمية التمسك بالأعمال الخيرة  والنيرة والابتعاد عن كل شر داعيا الشباب الى الاستمرار في نهج العطاء والتفاني عملا بمبادىء الكنيسة السمحة حاثا الشباب على مساعدة المهاجرين واللاجئين الى كندا لكي يستطيعوا التأقلم معهم على مختلف الأصعدة من جهة ومواجهة الظروف القاسية لا سيما خطر التلوث الذي قد يوازي الحروب اليوم وما يمكن ان ينبثق عنه من “هجرة تلوثية” من جهة ثانية مؤكدا ان العالم في المستقبل القريب هو على موعد مع ازمات وخطر التلوث الذي من الممكن ان يهدد الانسان في حياته ومجتمعه.
كما ناشد الشباب بالعمل على عدم السماح لمطلق شخص أيا كان ان يستهين بهم وأن لا يتمسكوا بالنظرة الدونية والدينونة لذاتهم والاستهانة بأنفسهم انما يجب عليهم ان يتحلوا بالوعي والادراك وتقدير الذات ثابتين في القيم والمبادىء الخلقية.
كما ناشد المطران ابراهيم الشباب بأن لا تكون لديهم شخصية روحية ودينية انفصامية انما ان تكون لديهم شخصية متجانسة ومتكاملة متحدة في الحق والخير أينما وجدوا وفي أي مكان كانوا مؤكدا ان الجميع يعمل تحت كنف الكنيسة وسقفها الروحي دون ما قد تولده الولاءات الطائفية والوطنية والحزبية من صراعات وانقسامات لا يجوز أن تتسرب إلى داخل الكنيسة.
ولأن توقيت المؤتمر قد تزامن مع حدث كنسي عانق القداسة بإعلان قديسة جديدة، لم يغب عن بال المطران ابراهيم من ان يستذكر سيرة وحياة القديسة الأم تريزا دي كالكوتا التي هزت العالم بقولها للشباب:” الحب يعني ان تعطي الى ان يوجع العطاء“.
كما قدم شرحا تفصيليا عن عيد مولد السيدة العذراء الواقع في الثامن من شهر ايلول من كل عام متحدثا عن سيدة المنطرة في بلدة مغدوشة_لبنان واهميتها التاريخية والروحية لا سيما انها باتت على خارطة المعالم الدينية العالمية.
ولأن هذه السنة هي سنة رحمة شدد المطران ابراهيم على ضرورة التمسك بأعمال الرحمة وفتح الأبواب المغلقة من خلال تفعيل عمل الخير تجاه الآخرين لا سيما المحتاجين والفقراء والمعوزين.
هذا وقد تم الاعلان عن مؤتمر الشبيبة الثاني في العام 2017 حيث وقع الاختيار على رعية تورنتو وأوكل اليها مهام تنظيمه.

Share this Entry

الراهب بولس رزق الفرنسيسكاني

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير